إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

{ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية}

          ░16▒ ({وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ}) اليهود ({بِكُلِّ آيَةٍ}) بكلِّ برهانٍ وحجَّةٍ على أنَّ الكعبة قبلةٌ ({مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ}) أي: لم يؤمنوا بها ولا صلُّوا إليها، ولام {لَئِنْ أَتَيْتَ} موطِّئةٌ للقسم المحذوف، و«إن» شرطيَّةٌ، فاجتمع شرطٌ وقسمٌ، فالجواب له (إِلَى قَوْلِهِ: {إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ}[البقرة:145]) والمعنى: ولئن اتَّبعت أهواءهم على سبيل الفرض والتَّقدير، وحاشاه الله من ذلك، ولأبي ذرٍّ بعد قوله: {مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ}: ”الآية“ وأسقطَ(1) ما بعده.


[1] في (ص): «وإسقاط».