إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

قوله تعالى {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل}

          ░10▒ (قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذْ}) ولأبي ذرٍّ: ”بابٌ“ بالتَّنوين ”{وَإِذْ}“ ({يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ}) كان يناوله الحجارة، وإنَّما عطفه عليه؛ لأنَّه كان له مدخلٌ في البناء ({رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا}) أي: يقولان: ربَّنا، والجملة حالٌ منهما ({إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ}) لدعائنا ({الْعَلِيمُ}[البقرة:127]) بنيَّاتنا(1)، قال المؤلِّف: (القَوَاعِدُ: أَسَاسُهُ، وَاحِدَتُهَا: قَاعِدَةٌ، {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء}[النور:60]: وَاحِدُهَا) ولأبي ذرٍّ: ”واحدتها“ بزيادة تاء التَّأنيث، وفي نسخةٍ: ”واحدتهنَّ“ بنون النِّسوة: (قَاعِدٌ) بغير تاء‼ تأنيثٍ، ففيه إشارةٌ إلى الفرق بينهما في مفرديهما.


[1] في (ل): «ببنائنا».