إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب:{وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله}

          ░54▒ هذا(1) (بابٌ) بالتَّنوين ({وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ}) من السُّوء فيها ({يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ}) يوم القيامة ({فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء}) مغفرته ({وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء}) تعذيبه، و«يغفْر» و{وَيُعَذِّبُ} مجزومان عطفًا على الجزاء المجزوم، ورَفَعَهما ابن عامرٍ وعاصمٌ خبر مبتدأ محذوفٍ، أي: فهو يغفر ({وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[البقرة:284]) فيقْدِر على الإحياء والمحاسبة، وسقط قوله: «{يُحَاسِبْكُم...}» إلى آخر الآية لأبي ذرٍّ، وقال بعد {أَوْ تُخْفُوهُ}: ”الآية“، ولمَّا نزلت هذه الآية اشتدَّ ذلك على الصَّحابة ═، وخافوا منها ومن محاسبة الله تعالى لهم على جليل الأعمال وحقيرها.


[1] «هذا»: ليس في (د).