إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

{فمن شهد منكم الشهر فليصمه}

          ░26▒ ({فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}[البقرة:185]) «مَنْ»: يجوز أن تكون شرطيَّةً وموصولةً، و{مِنكُمُ}: في موضع نصبٍ على الحال من المستكنِّ في {شَهِدَ} فيتعلَّق بمحذوفٍ، أي: كائنًا منكم، و{الشَّهْرَ}: نُصِب على الظَّرفيَّة، والمراد بـ {شَهِدَ}: حضر، ومفعوله محذوفٌ، أي: فمن حضر منكم المصر في الشهر ولم يكن مسافرًا فليصم فيه، والفاء جواب الشَّرط أو زائدةٌ في الخبر، والهاء نصبٌ على الظَّرفيَّة كما في «الكشَّاف»، وتُعقِّب بأنَّ الفعل لا يتعدَّى لضمير الظَّرف إلَّا بـ «في»، إلَّا أن يُتوسَّع فيه، فيُنصَب نصب المفعول به.