إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

الحديد

          ░░░57▒▒▒ (الحَدِيدُ) مدنيَّة أو مكِّيَّة، وآيُها تسع وعشرون، ولأبي ذرٍّ: ”سورة الحديد والمجادلة“.
          ( ╖ ) سقطتِ البسملةُ لغير أبي ذرٍّ. (قَالَ) ولأبي ذرٍّ: ”وقال“ (مُجَاهِدٌ) فيما وصلهُ الفِريابيُّ في قولهِ تعالى: ({جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ}[الحديد:7]) أي: (مُعَمَّرِينَ فِيهِ) بتشديدِ الميم المفتوحة.
          ({ مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}[الحديد:9]) أي: (مِنَ الضَّلَالَةِ إِلَى الهُدَى) وصلهُ الفِريابيُّ أيضًا، وسقطَ من قوله «{جَعَلَكُم}...» إلى هنا لأبي ذرٍّ.
          وقال: {فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} ({وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}[الحديد:25]) أي: (جُنَّةٌ) بضم الجيم وتشديد النون، سترٌ (وَسِلَاحٌ) للأعداءِ، وما من صنعةٍ إلَّا والحديدُ آلتها.
          ({مَوْلَاكُمْ}) في قولهِ تعالى: {مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ}[الحديد:15] أي: هي‼ (أَوْلَى بِكُمْ) من كلِّ منزلٍ على كفرِكُم وارتيابكُم.
          ({لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ}[الحديد:29] لِيَعْلَمَ أَهْلُ الكِتَابِ) فـ «لا»: صلة.
          (يُقَالُ: {وَالظَّاهِرُ} عَلَى كُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، {وَالْبَاطِنُ} كُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) وفي نسخة: ”على كلِّ شيءٍ“ بإثبات الجار كالسَّابق، ومراده قوله: {وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ}[الحديد:3] وقيل: الظَّاهر وجودهُ لكثرةِ دَلائلهِ، والباطنُ لكونه غير مدركٍ بالحواسِ.
          ({انظُرُونَا}[الحديد:13]) بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الظَّاء المعجمة(1)، وهي قراءةُ حمزةَ (انْتَظِرُونَا).


[1] قوله: «المعجمة»: ليس في (ب) و(د) و(م).