إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

كتاب مواقيت الصلاة

          ░░9▒▒ (كِتَابُ مَواقِيتِ الصَّلاة(1)): جمع ميقاتٍ، وهو الوقت المضروب للفعل.
          ( ╖ ) كذا في رواية أبي ذَرٍّ والمُستملي، لكن بتقديم البسملة، ولرفيقيه الكُشْمِيْهَنِيِّ والحَمُّويي في روايةٍ: ”بسم الله الرَّحمن الرَّحيم(2) باب مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ وَفَضْلِهَا“ وكذا لكريمة لكن بدون البسملة، وللأَصيليِّ: ”مواقيت الصَّلاة وفضلها“ من غير «بابٍ» كذا قاله(3) العينيُّ كابن حجرٍ، وفي فرع «اليونينيَّة» كأصلها عزوُ الأولى لأبي ذَرٍّ عن المُستملي كما مرَّ، وقد جرى رسمهم أن يذكروا الأبواب بعد لفظ(4) الكتاب، فإنَّه يشمل الأبواب والفصول(5) (وَقَوْلِهِ) بالجرِّ عطفًا على «مواقيت الصَّلاة» وللأَصيليِّ ”وقوله ╡ “: ({ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا }[النساء:103]) أي: (وَقَّتَهُ عَلَيْهِمْ) بتشديد القاف، واستشكله السَّفاقسيُّ بأنَّ(6) المعروف في اللُّغة التَّخفيف، وأُجيب بأنَّهما جاءا في اللُّغة كما في «المُحكَم»، وكأنَّه لم يطَّلِع عليه‼، وللأَصيليِّ وأبي ذَرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”{ مَّوْقُوتًا }: مؤقَّتًا وقَّته عليهم“ أي: فرضًا محدودًا لا يجوز إخراجها عن وقتها في شيءٍ فيها من الأحوال.


[1] في (م): «الصَّلوات»، وكذا في الموضع اللاحق.
[2] زيد في (م): «إلى».
[3] في (ص): «قال».
[4] في (ص): «بلفظ».
[5] في (ب): «الفصل».
[6] في (م): «أنَّ».