إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إنك لعريض القفا إن أبصرت الخيطين

          4510- وبه قال: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) أبو رجاءٍ الثَّقفيُّ، وسقط «بن سعيدٍ» لأبي ذرٍّ، قال: (حَدَّثَنَا جَرِيرٌ) هو ابن عبد الحميد (عَنْ مُطَرِّفٍ) بضمِّ الميم وفتح الطَّاء المهملة وبعد الرَّاء المهملة المشدَّدة المكسورة فاءٌ، ابن طريفٍ الكوفيِّ (عَنِ الشَّعْبِيِّ) عامر بن شراحيل (عَنْ‼ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رَضِيَ اللهُ) تعالى (عَنْهُ) أنَّه (قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا {الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ}؟[البقرة:187]) وكان قد وضع عقالين تحت وسادته(1) كما سبق (أَهُمَا(2) الخَيْطَانِ؟ قَالَ) ╕ : (إِنَّكَ لَعَرِيضُ القَفَا إِنْ أَبْصَرْتَ الخَيْطَيْنِ) فسَّر الخطَّابيُّ عرض القفا بالبله والغفلة والبلادة، وحينئذٍ فهو كنايةٌ؛ لإمكان إرادة الحقيقة، بل هي أولى؛ لأنَّه إذا كان وساده عريضًا فقفاه عريضٌ (ثُمَّ قَالَ) ╕ : (لَا، بَلْ هُوَ سَوَادُ اللَّيْلِ وَبَيَاضُ النَّهَارِ).


[1] في (د): «وساده».
[2] في (ص): «أنَّهما».