مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب إذا تثاوب فليضع يده على فيه

          ░128▒ باب إذا تثاءب فليضع يده على فيه
          فيه حديث أبي هريرة، عن رسول الله.. الحديث السالف.
          والمحبة والكراهة ينصرفان عاجلتهما، وذلك أن العطاس يكون مع خفة البدن وانفتاح السدد والتثاؤب يغلب عند الامتلاء، وسببه: الإكثار من المأكل والتخليط فيه، فيكسل المرء عن فعل الخير. والتثاؤب: مهموز، مصدر تثاءب، ولا تقل: تثاوب.
          قوله: (فحق) أي: متأكد، كما قال ◙: ((من حق الإبل أن تحلب على الماء)) أي: أنه حق في كرم المواساة، لا فرض؛ لاتفاق أئمة الفتوى على أنه لا حق في المال سوى الزكاة، وقيل: إنه فرض كفاية، إذا شمت واحد سقط عن الباقين. قاله أبو سليمان، وحكي عن مالك كالسلام.
          وقال أهل الظاهر: هو واجب متعين على كل من سمع حمد العاطس. واحتجوا بهذا الحديث، وذكر الداودي عن مالك: أن كل من سمعه يشمت.
          (فإذا قال: يرحمك الله. فليقل: يهديكم الله، ويصلح بالكم) واختلف في اختيار قول العاطس عند عطاسه، وفيما يقوله له المشمت، وفيما يرد به العاطس: فمذهب ابن عباس وابن مسعود والنخعي ومالك: الحمد لله؛ على ما في هذا الحديث / وروي عن ابن عمر وأبي هريرة: الحمد لله على كل حال. وقال ابن عمر: هكذا علمنا رسول الله.
          وروي عن أم سلمة: عطس رجل في جانب بيت رسول الله، فقال: الحمد لله. ثم عطس آخر، فقال: الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. فقال ◙: ((ارتفع هذا على هذا تسع عشرة درجة)) وقيل: هو بالخيار في ذلك كله.
          قال الداودي: قيل: إن العاطس إذا قال: الحمد لله فقط، قالت الملائكة: رب العالمين، وإن زاد: رب العالمين شمتته. وصوب الطبري التخيير في ذلك كله، وقد روي عن رسول الله كل ذلك وفعله السلف الصالحون.
          وأما ما يقول: المشمت، فقيل: يرحمك الله؛ على ما في الحديث، روي ذلك عن أنس، ورواية عن ابن مسعود، وهو مذهب مالك وغيره.
          وروى عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير قال: ((لما فرغ الله من خلق آدم عطس آدم، فألقى عليه الحمد، فقال له تعالى: يرحمك ربك)).
          وروي عن إبراهيم قال: كانوا يعمون بالتشميت والسلام، وكان الحسن يقول: الحمد لله يرحمكم الله، وعن ابن مسعود وابن عمر وسالم وإبراهيم: يرحمنا الله وإياكم.
          وأما ما يرد به العاطس، فعند مالك والشافعي لفظان: يهديكم الله ويصلح بالكم، والثاني: يغفر الله لكم. قال في ((المعونة)): والأول أفضل؛ لهذا الحديث؛ ولأن الهداية أفضل من المغفرة؛ لأنها قد تكون بلا ذنب بخلاف المغفرة. وقال في ((تلقينه)): الثاني أحسن(1).
          وروي عن ابن مسعود وابن عمر وأبي وائل والنخعي والكوفيين أنهم أنكروا الأول، واحتجوا بحديث ابن مسعود أن اليهود كانوا يتعاطسون عند رسول الله رجاء أن يقول: رحمكم الله، فيقول ذلك. قيل: وإنما هذا إنما يدعى به لغير مسلم. وهذا الحديث حجة عليهم. قال الطبري: ولا وجه لقولهم.
          والبال: الحال يقال: ما بالك أي: ما حالك؟
          إنما لم يشمت النبي الآخر؛ تأديباً، ولم يأمره بالحمد؛ ليشمته؛ لعله رآه أبلغ في الموعظة، وقد قيل: إن من سبق العاطس بالتحميد آمن من وجع الضرس، وقيل: الخاصرة.
          وذكر عن بعض العلماء أنه قال لمن لم يحمد: كيف يقول العاطس؟ فقال: الحمد لله. قال: يرحمك الله.
          قد جاء في آخر الحديث معنى كراهية التثاؤب؛ وهو من أجل ضحك الشيطان منه، فواجب إخزاؤه وزجره برد التثاؤب، كما أمر به الشارع، بأن يضع يده على فيه.
          قال ابن القاسم: رأيت مالكاً إذا تثاءب يضع يده على فيه، وينفث في غير الصلاة، ولا أدري ما فعله في الصلاة. قال في ((المستخرجة)): كان لا ينفث فيها. قال: قلت: ليس ذلك في الحديث. قلت: بل، في (ت) من حديث أبي هريرة: ((فليضع يده على فيه)).
          وفي (م) في آخر ((صحيحه)) من حديث أبي سعيد: ((فليمسك بيده على فيه)). وبوب له (خ) ولم يأت به فيه ولعله فهمه من قوله: ((فليرده ما استطاع)). فهو من رده، وقد قال: ((ضحك منه الشيطان)). وفي آخر: ((فإن الشيطان يدخل)) فإذا كان وضع اليد مانعاً من دخوله ومن ضحكه من جوفه، كان فيه رد لموجب التثاؤب، وكأنه رد التثاؤب نفسه.
          ومعنى إضافة التثاؤب إلى الشيطان: إضافة رضى وإرادة أنه يحب أن يرى تثاؤب الإنسان؛ لأنها حال المثلبة وتغيير لصورته، فيضحك من جوفه، لا أن الشيطان يفعل التثاؤب في الإنسان؛ لأنه لا خالق للخير والشر غير الله. وكل ما جاء من الإضافة إلى الشيطان فعلى معنى إضافة رضى وإضافة وسوسة.
          من علامات النبوة عدم التثاؤب، روي عن سلمة بن عبد الملك بن مروان: ما تثاءب نبي قط، ألا وإنها لمن علامات النبوة.
          وفي ((تاريخ (خ))) مرسلاً: أنه ◙ كان لا يثاءب.
          قال والدي ⌂:
          (باب الحمد للعاطس).
          قوله: (محمد بن كثير) ضد القليل و(سليمان) / أي: ابن طرخان بفتح المهملة وإسكان الراء وبالمعجمة التيمي بفتح الفوقانية وسكون التحتانية و(عطس) بفتح الطاء (يعطس) بالضم والكسر و(التشميت) بالمعجمة أصله إزالة شماتة الأعداء والتفعيل للسلب نحو جلدت البعير؛ أي: أزلت جلده فاستعمل للدعاء بالخير لا سيما بلفظ يرحمك الله وبالمهملة الدعاء بكونه على سمت حسن.
          قوله: (أشعث) بفتح الهمزة والمهملة وإسكان المعجمة بينهما وبالمثلثة ابن سليم مصغر السلم و(معاوية بن سويد) مصغر السود ابن مقرن بفاعل التقرين بالقاف والراء و(البراء) بتخفيف الراء وبالمد ابن عازب بالمهملة والزاي.
          قوله: (إبرار القسم) أي: تصديق من أقسم عليك وهو أن تفعل ما سأله والأمر في هذه السبعة مختلف في بعضها للوجوب وفي بعضها للندب كما أن النهي يحتمل أن يكون في بعضها لغير التحريم ومر في أول كتاب الجنائز أنه من باب استعمال اللفظ الواحد في معنييه الحقيقي والمجازي أم لا.
          قوله: (المياثر) جمع الميثرة بكسر الميم من الوثارة بالمثلثة والراء وهي مركب كانت النساء تصنعنه لأزواجهن على السروج.
          فإن قلت: المنهيات خمسة لا سبعة؟ قلت: السادس القسي والسابع آنية الفضة ذكرهما في كتاب اللباس.
          قوله: (التثاؤب) بالهمز على الأصح وقيل بالواو وقيل التثأب بوزن التفعل وهو النفس الذي ينفتح منه الفم من الامتلاء وثقل النفس وكدورة الحواس ويورث الغفلة والكسل ولذلك أحبه الشيطان وضحك منه والعطاس سبب لخفة الدماغ واستفراغ الفضلات عنه وصفاء الروح ولذلك كان أمره بالعكس.
          فإن قيل: الترجمة في التشميت للحامد وحديث البراء عام؟ قلت: هو وإن كان مطلقاً لكن لا بد من التقييد للحامد للحديث الذي بعده والذي قبله حملاً للمطلق على المقيد.
          قال ابن بطال: كان ينبغي للبخاري أن يذكر حديث أبي هريرة في هذا الباب قال وهذا الباب من الأبواب التي أعجلته المنية عن تهذيبها، لكن المعنى المترجم به مفهوم منه.
          قوله: (آدم بن أبي إياس) بكسر الهمزة وتخفيف التحتانية وبالمهملة و(ابن أبي ذئب) بلفظ الحيوان المشهور محمد بن عبد الرحمن و(سعيد) هو: ابن كيسان المقبري بضم الموحدة وفتحها.
          قوله: (فليرده) وذلك إما بوضع اليد على الفم وإما بتطبيق الشفتين وذلك لئلا يبلغ الشيطان مراده من ضحكه عليه من تشويه صورته أو من دخوله فيه كما جاء في بعض الروايات، و(ها) هو حكاية صوت التثاؤب يعني: إذا بالغ في الثوباء ضحك منه الشيطان فرحاً بذلك.
          الخطابي: معنى المحبة والكراهة فيهما ينصرف إلى الأسباب الجالبة لهما، وذلك أن العطاس إنما يكون مع الخفة وانفتاح السدد والتثاؤب إنما هو عند امتلاء البدن وكثرة المأكل وقيل ما تثاءب نبي قط قال وإنما أضيف إلى الشيطان لأنه هو الذي يزين للنفس شهواتها.
          أقول: فالغرض التحذير من السبب الذي يتولد منه ذلك وهو التوسع في الأكل، واختلف في التشميت فقال الظاهر به واجب على كل السامعين، وقال مالك: واجب على الكفاية وقيل: هو ندب.
          ثم اختلف: في أنه سنة على العين أو على الكفاية وأولوا لفظ الحق بأنه ثابت أو حقيق أو حق في حسن الأدب وكرم الأخلاق.
          قال ابن بطال: معنى الإضافة إلى الشيطان إضافة الإرادة والرضا؛ أي: أنه يحب أن يرى تثاؤب الإنسان لأنها حال تغير الصورة فيضحك من جوفه لا أن الشيطان يفعل التثاؤب في الإنسان إذ لا خالق إلا الله تعالى / وكذا كل ما نسب إليه كان إما بمعنى الإرادة وإما بمعنى الوسوسة في الصدور.
          قوله: (عبد العزيز بن أبي سلمة) بفتحتين و(أخوه) أي: في الإسلام والشك في لفظ (أو صاحبه) من الراوي، و(البال) الحال وقيل القلب وقيل الشأن.
          اعلم أن الشارع إنما أمر العاطس بالحمد لما حصل له من المنفعة بخروج ما احتقن في دماغه من الأبخرة، قال الأطباء: العطسة تدل على قوة طبيعة الدماغ وصحة مزاجه فهي نعمة، وكيف لا وأنها جالبة للخفة المؤدية إلى الطاعات، واستدعي الحمد عليها ولما كان ذلك تغيراً لوضع الشخص وحصول حركات غير مضبوطة بغير اختيار ولهذا قيل أنها زلزلة البدن أريد إزالة ذلك الانفعال عنه بالدعاء له والاشتغال بجوابه، ولما دعي له كان مقتضى قوله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا} [النساء:86] أن يكافئه بأكثر منها، فلهذا أمر بالدعوتين الأولى لفلاح الآخرة وهو الهداية المقتضية له، والثانية لصلاح حاله في الدنيا وهو إصلاح البال فهو دعاء له بخير الدارين وسعادة المنزلتين، وعلى هذا قس حكم سائر أحكام الشريعة وآدابها.
          قوله: (شعبة) بضم المعجمة وإسكان المهملة و(سليمان) التيمي بفتح الفوقانية وإسكان التحتانية.
          قوله: (فليرده) فإن قلت: إذا تثاءب ورفع الثوباء فكيف يرده(2)؟ قلت: يعني إذا أراد التثاؤب أو أن الماضي بمعنى المضارع.
          فإن قلت: أين وجه دلالته على وضع اليد على الفم؟ قلت: عموم الرد إذ قد يكون ذلك بالوضع كما يكون بتطبيق الشفة على الأخرى مع أن الوضع أسهل وأحسن.
          قال ابن بطال: ليس في الحديث الوضع ولكن ثبت في بعض الروايات إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه.
          فإن قلت: الضحك هاهنا حقيقة أم مجاز عن الرضا به؟ قلت: الأصل الحقيقة ولا ضرورة تدعو إلى العدول عنها.
          الزركشي:
          (التشميت) بالمعجمة، وللحموي بالمهملة في كل موضع.
          (ابن مقرن) بفتح القاف وكسر الراء المشددة، انتهى كلام الزركشي.
          أقول:
          فائدة: قوله: عطس رجلان عند النبي صلعم الذي شمته ابن أخي عامر بن الطفيل، والذي لم يشمته هو عامر بن الطفيل.
          و(التشميت) بالشين والسين الدعاء وكل داع لأحد بخير فهو مشمت ومسمت.
          (باب ما يستحب من العطاس ويكره من التثاؤب).
          يقال: ومنه تثاءبت على تفاعلت ولا تقل تثاوبت قاله الجوهري.
          قيل: ما تثاءب نبي قط ولا تمطى؛ لأنه من عمل الشيطان، أقول: وسبب ذلك أن التثاؤب يكون من كثرة النوم وكثرة الأكل والأنبياء صلى الله عليهم محترزون من ذلك، وكذلك التمطي يكون من أسباب الكسل، وأيضاً إن الله يكره التثاؤب ولا يفعل النبي ما يكره ربه جل وعلا، وكذلك يضحك منه الشيطان ولا يفعل النبي شيئاً يضحك الشيطان منه، بل ما يبكيه وينكيه.
          فإن قلت: التثاؤب والعطاس كلاهما من الأمور الطبيعية وليس للإنسان في ذلك إرادة في فعله أو تركه فما سبب كراهة الله له؟ قلت: ليس المكروه ما يفعله الإنسان مريداً له، بل ما يقع منه أيضاً بغير اختياره ربما يكون مكروهاً عند الله، مثاله مثل طبع الإنسان إلى المحرمات من حيث البشرية ولا اختيار له في ذلك وهو مكروه عند الله تعالى ونحوه كثير من المكروهات الغير الاختيارية وهذا ظاهر محسوس.
          أقول: قال الحريري في ((درة الغواص)): التسميت بالمهملة إشارة إلى أن يرزق السمت الحسن، وبالمعجمة إلى جمع الشمل؛ لأن العرب تقول تشمتت الإبل إذا اجتمعت في المرعى، وقيل: إن معناه بالمعجمة الدعاء لشوامته وهي اسم الأطراف.
          وله نظائر في كلام العرب كقولهم لنوع من التمر: سهريز وشهريز، ولما يختم به: الروسم والروشم، وانتسف لونه وانتشف إذا تغير، وحمس الرجل وحمش إذا [اشتد] غضبه، وقولهم: تنسمت منه علماً وتنشمت، وروي محانش النساء حرام بإعجام الشين وإهمالها والمراد بالإعجام والإهمال الدبر واحد المحانش محنشة / .
          وقال ابن العربي: روي تسمت بالسين المهملة والمعجمة قالوا: وكلاهما بمعنى واحد ولم يفهموا اتحاد المعنى وقد بيناه في... وهو بديع ومعناه أن العاطس ينحل كل عضو في رأسه وما يتصل به من عنق وكبد وعصب، أو ينحل بعضه فإذا قيل له: يرحمك الله كان معناه: آتاه الله رحمة يرجع بها بدنك إلى حالة قبل العطاس، فإن من ☼ لا يغير ما به من نعمة، فإذا قلت هذا تسميت بالمهملة كان معناه الدعاء في أن يرجع كل عضو إلى جهته الذي كان عليه قبل العطاس، وإذا قلته بالمعجمة كان معناه: صان الله شوامته التي بها قوام بدنه عن خروجهما عن سنن الاعتدال، وشوامت الدابة هي قوائمها التي به قوامها وقوام الدابة بسلامة قوائمها، إذ ليس لها معنى إلا ذلك وسلامة الآدمي بسلامة قوائمه التي بها قوامه وهو رأسه وما يتصل به من صدر وما بينهما من عنق وغيره.
          ومن كلام ابن العربي ⌂ في ((الأحوذي)) أيضاً قوله: (فليكظم ما استطاع) معناه: فليرد التثاؤب وليحبسه فإنه إذا ساعده وطرق إليه يطرق وبمعنى آخر غريب: وهو أن الرجل إذا فتح فاه للتثاؤب ربما انحل رباط العصب فسقط الفك أو ضعف وقد رأيته.
          وقال ابن العربي أيضاً: لما كان العطاس شبه محموداً وهو خفة الجسم التي كانت عن قلة الأخلاط أو رقتها الذي كان عن قلة الغذاء أو تلطفه، وهو أمر ندب الله إليه لأنه يضعف الشهوة التي هي من جسد الشيطان ويحبب الطاعة أضيف إليه سبحانه، ولما كان التثاؤب بضده في جميع هذه الوجوه على مرتبتها أضيف إلى الشيطان، وعن علي: سبع من الشيطان: شدة الغضب وشدة العطاس وشدة التثاؤب والقيء والرعاف والنجوى والنوم عند الذكر، انتهى كلام ابن العربي ⌂.
          أقول: فإن قلت: الظاهر قول أهل الظاهر بوجوب التسميت كرد السلم؟ قلت: بينهما فرق وذلك أن المسلم بدأ بالسلام وهو إيصال خير وتأمين قوة للمسلم عليه فيتعين رد مثل ذلك عليه بدليل قوله: {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ} الآية [النساء:86]، وهي سنة آدم ◙ حين أمر الله بالسلام على الملائكة فردوا عليه، وأما العاطس فإنه حمد الله لسلامة بدنه وليس للسامع فيه خلط، ولكنه حيث رأى عطاسه وسمعه وسمع حمد الله سن للسامع أن يدعو له ليزيل ما حصل عند العاطس من الانزعاج لبدنه كما سلف في كلام والدي ☼ أنها زلزلة البدن.


[1] في هامش المخطوط: ((أقول: ونحوه أول الوقت رضوان الله وآخر الوقت عفو الله الحديث. واحتج به الشافعي على أفضلية أول الوقت لأن الرضوان خير من العفو بنحو هذا التوجيه)).
[2] في هامش المخطوط: ((أقول: معناه يرد طول بدنه فإنه إذا وضع يده على فيه ذهب التثاؤب عنه وإذا لم يضع يده على فيه طال لبثه وفتح فمه فمعنى يرده أي يرد ما بقي منه وهذا ظاهر)).