مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب التبسم والضحك

          ░68▒ باب التبسم والضحك
          وقالت فاطمة ♦: أسر إلي النبي صلعم فضحكت سلف مسنداً.
          وقال ابن عباس... إلى آخره.
          ثم ذكر في الباب أحاديث كثيرة:
          1- أنه ◙ ضحك.
          2- حديث عائشة في قصة رفاعة، وفيه: وابن سعيد بن العاصي جالس بباب الحجرة هو خالد بن سعيد، وفي نسخة أبي محمد، عن أبي أحمد: وسعيد بن العاصي، والصواب الأول.
          3- حديث أبي العباس عن عمر في استئذانه.
          4- حديث عبد الله بن عمر لما كان رسول الله بالطائف، وأبو العباس اسمه: السائب بن فروخ، الشاعر المكي الأعمى.
          وعبد الله بن عمرو، يعني: ابن العاص، كذا قاله خلف الواسطي.
          هو في (خ): عبد الله بن عمر، وفي (م): ابن عمرو. قال الدمياطي: ابن العاصي أشبه؛ لأن السائب قد روى عنه عدة أحاديث، وليس عن ابن عمر سوى هذا الحديث على الخلاف المذكور.
          5- حديث أبي هريرة في الذي وقع على أهله في رمضان.
          و(النواجذ) آخر الأسنان وهي أسنان الحلم عند العرب.
          6- حديث أنس في قصة البرد.
          7- حديث جرير: ولا رآني إلا تبسم في وجهي.
          8- حديث أم سلمة، عن أم سليم: ((نعم إذا رأت الماء)).
          9- حديث: ما رأيت النبي صلعم مستجمعاً.
          10- حدثنا محمد بن محبوب: ثنا أبو عوانة.. إلى آخره.
          ومحمد بن محبوب هذا هو محمد بن الحسن، ولقب الحسن: محبوب بن هلال بن أبي زينب أبو جعفر، وقيل: أبو عبد الله القرشي البناني البصري، روى عنه (د) (ت)، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين وروى [النسائي] عن رجل عنه.
          فإن قلت: إن حديث النواجذ خلاف لما حكته عائشة أنها لم تره مستجمعاً ضاحكاً قط حتى تبدو لهواته، ولا تبدو النواجذ على ما قال أبو هريرة إلا عند الاستغراق في الضحك وظهور اللهوات. قيل: ليس هذا بخلاف؛ لأن أبا هريرة شهد ما لم تشهد عائشة وأثبت ما ليس في خبرها والمثبت أولى، وذلك زيادة يجب الأخذ بها. وليس في قول عائشة قطع منها أنه لم يضحك قط حتى تبدو نواجذه في وقت من الأوقات. وإنما أخبرت بما رأت، كما أخبر أبو هريرة بما رأى، وذلك إخبار عن وقتين مختلفين.
          ووجه تأويل هذه الآثار أنه كان ◙ في أكثر أحواله يتبسم، وكان أيضاً يضحك في أحوال أخر ضحكاً أعلى من التبسم، وأقل من الاستغراق الذي تبدو فيه اللهوات هذا كان شأنه ◙.
          وكان في النادر عند إفراط تعجبه ربما ضحك حتى تبدو نواجذه، ويجري على عادة البشر في ذلك؛ لأنه ◙ قد قال: ((إنما أنا بشر)) فبين لأمته بضحكه الذي بدت فيه نواجذه أنه غير محرم على أمته.
          وبان بحديث عائشة أن التبسم والاقتصار في الضحك هو الذي ينبغي لأمته فعله والاقتداء به فيه للزومه ◙ له في أكثر أحواله.
          وفيه وجه آخر: من الناس من يسمي الأنياب والضواحك نواجذ، قال الشاعر لبيد:
وإذا الأسنة أسرعت لنحورها                     أبرزن حد نواجذ الأنياب
          فتكون النواجذ: الأنياب على معنى إضافة الشيء إلى نفسه، نحو قوله: {أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق:16].
          وقد وجدنا النواجذ يعبر عنها بالأنياب. وفي حديث المجامع في رمضان كما سلف، ووقع في الصيام: ((حتى بدت أنيابه)) فارتفع اللبس بذلك، وزال الاختلاف بين الأحاديث.
          قال ابن بطال: وهذا الوجه أولى، وهذا الباب يرد ما روي عن الحسن البصري: أنه كان لا يضحك.
          وكان الصحابة يضحكون، وروى عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة قال: سئل ابن عمر هل كان / أصحاب رسول الله يضحكون؟ قال: نعم، والإيمان في قلوبهم أعظم من الجبال. وفي رسول الله وأصحابه الأسوة الحسنة. وأما المكروه من هذا الباب فهو الإكثار من الضحك(1)، كما قال لقمان لابنه: يا بني إياك وكثرة الضحك فإنها تميت القلب. فالإكثار منه وملازمته حتى يغلب على صاحبه مذموم منهي عنه، وهو من فعل أهل السفه والبطالة.
          والذي أسره إلى فاطمة إنها سيدة نساء أهل الجنة وأول أهله لحوقاً به.
          والهدبة والهدب: ما على أطراف الثوب، والمراد بالذوق فيه: الإيلاج لا الإنزال، وبه قال العلماء كافة. وانفرد عيسى فاكتفى بالعقد كما سلف.
          قوله: (إيه يا ابن الخطاب) هو بكسر الهمزة والهاء إذا استزدت الحديث، فإن وصلت نونت أي: هات حديثاً ما، فإذا سكنته وخففته قلت: إيهاً عنا فإن أردت السعيد قلت: أيها بفتح الهمزة بمعنى: هيهات. قال ابن التين: وقرأناه بالكسر والتنوين.
          ولعل معنى الحديث عليه: ردها أنت يا ابن الخطاب.
          قوله: (إلا سلك فجا غير فجك) الفج: الطريق الواسع بين الجبلين، ولم يقيده ابن فارس بذلك، بل قال: إنه الطريق الواسع فقط.
          قوله: (قافلون) راجعون، والقفول: الرجوع من السفر.
          قوله: (فقال ناس من أصحاب رسول الله: لا نبرح أو نفتحها) ضبط (نفتحها) بالرفع وصوابه النصب، كما ضبطه الدمياطي خطًّا، ونبه عليه ابن التين؛ لأن أو إذا كانت بمعنى حتى أو إلا أن تنصب، وكذا أي قاتلوهم أو يسلموا وكذا إذا كانت بمعنى كي، ولا يصح ذلك في هذا الموضع أن تكون بمعنى كي، وإنما هي بمعنى حتى أو إلا. وقد قال امرؤ القيس:
فقلت له: لا تبك عينك إنما                     نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا
          و(العرق) بفتح الراء: المكتل المنسوج قبل أن يجعل منه الزنبيل، و(الفرق) بالفاء: مكتل يسع ثلاثة آصع بفتح رائه وإسكانها و(اللابة): الحرة.
          ومعنى: (بدت نواجذه): ظهرت، واختلف في عدد النواجذ وتعيينها: فقال الأصمعي: هي الأضراس، فهي على هذا عشرون. وقيل: هي أربع. ثم اختلف فقيل: هي الأنياب. وسلف رواية: ((حتى بدت أنيابه)) وقيل: المضاحك، وهي السن التي تلاصق الـ[أ]نياب من داخل الفم، وهي نيبان من اليمين: واحدة من فوق، وأخرى من أسفل. ونيبان من الشمال كذلك.
          وهذا أشهر الأقوال كما قاله ابن التين وهو ظاهر الحديث.
          وقال أبو عبد الملك والجوهري: أحد النواجذ: ناجذ، وهو أحد الأضراس، ويسمى ضرس الحلم؛ لأنه ينبت بعد البلوغ وكمال العقل.
          واللهوات: جمع لهى: وهي المنطبقة في أقصى سقف الفم، وتجمع أيضاً على لهى ولهيات، قاله الجوهري.
          وقال ابن فارس: هي اللحمة المنبوتة على الحلق، قال: ويقال: بل هو أقصى الحلق. وقال الداودي: هو ما دون الحنك إلى ما يلي الحلق وما فوق الأضراس من اللحم.
          قوله: (قحط المطر): هو بفتح الحاء، وحكى الفراء: كسرها. وأقحط رباعي. ذكره الجوهري.
          قوله: (نشأ السحاب بعضه إلى بعض) قال ابن فارس والجوهري / : نشأ السحاب إذا ارتفع. وقال آخرون: أي: امتد وارتفع.
          قوله: (حتى سالت مثاعب المدينة) أي: تفجرت، والمثعب: بالفتح واحد مثاعب: الحياض، وانثعب الماء جرى في المثعب.
          قوله: (ما يقلع) أي: ما يرتفع.
          قوله: (فقام ذلك الرجل أو غيره) سلف أنه ذلك الرجل.
          قوله: (حوالينا) هو بفتح اللام، قال الجوهري: لا نقله بالكسر.
          وفيه من الفقه: جواز الاستسقاء في المسجد وعلى المنبر، وجواز الاستصحاء أيضاً.
          قال والدي ⌂:
          (باب التبسم) هو ظهور الأسنان عند التعجب بلا صوت وإن كان مع الصوت فهو إما بحيث يسمع جيرانه أم لا فإن كان فهو القهقهة وإلا فهو الضحك.
          قوله: (أسر) وذلك أنه صلعم قال لها: إنك أول من يتبعني من أهلي مر في أواخر المغازي وهو أضحك إذ لا مؤثر في الوجود إلا الله تعالى كما هو مذهب الأشاعرة.
          قوله: (حبان) بكسر المهملة وشدة الموحدة و(رفاعة) بكسر الراء وتخفيف الفاء وبالمهملة القرظي بضم القاف وفتح الراء وبالمعجمة و(بت) أي: قطع بتطليق الثلاث و(عبد الرحمن بن الزبير) بفتح الزاي وكسر الموحدة و(الهدبة) ما على طرف الثوب من الخمل و(ابن سعيد) هو خالد.
          فإن قلت: كيف يذوق والآلة كالهدبة؟ قلت: قيل إنها كالهدبة في الرقة والدقة لا في الرخاوة وعدم الحركة، وتقدم في كتاب اللباس أن الرجال قال كذبت والله إني لأنفضها نفض الأديم(2).
          و(العسل) مؤنث وكنى بها عن لذة الجماع. قوله: (إسماعيل) قال الغساني: لعله ابن أبي أويس الأصبحي و(إبراهيم) هو ابن سعد بن إبراهيم ابن عبد الرحمن بن عوف و(صالح بن كيسان) بفتح الكاف وإسكان التحتانية وبالمهملة و(محمد بن سعيد) بن أبي وقاص والرجال مدنيون.
          قوله: (بأبي) أي مفدى به و(إيه) بكسر الهمزة وسكون الياء وكسر الهاء، اسم الفعل تقول للرجل إذا استزدته من حديث أو عمل إيه وإن وصلت نونت و(الفج) الطريق الواسع بين الجبلين ومر في كتاب بدء الخلق في باب إبليس بلطائف.
          قوله: (عمرو) أي ابن دينار و(أبو العباس) بالمهملتين والموحدة اسمه السائب فاعل من السيب بالمهملة والتحتانية والموحدة الشاعر المكي و(عبد الله) اختلفوا فيه فقال بعضهم هو ابن عمرو بن العاص وآخرون هو ابن عمر بن الخطاب و(أو بفحتها) بالنصب أي: لا نفارق إلى أن نفتحها و(بالخبر كله) أي: حدثنا بجميع هذا الخبر مستوفى، وفي بعضها كله بالخبر بتقديم كله أي: حدثنا كل الحديث بلفظ الخبر لا بالعنعنة سبق في غزوة الطائف مشروحاً.
          قوله: (موسى) أي: ابن إسماعيل و(إبراهيم) أي ابن سعد وهو يروي هاهنا عن الزهري بدون الواسطة وفي الحديث السابق بواسطة صالح و(حميد) بضم الحاء و(العرق) بفتح المهملة والراء السقيقة المنسوجة من الخوص وإن صح الرواية بالفاء فالمعنى أيضاً صحيح، إذ الفرق مكيال بالمدينة يسع ستة عشر رطلاً و(المكتل) بكسر الميم وفتح الفوقانية زنبيل يسع خمسة عشر رطلاً والسائل عن حكم المجامع في نهار رمضان وتصدق امرؤ وفي الكلام اختصار.
          و(اللابة) بتخفيف الموحدة الحرة وهي أرض ذات حجارة سود وللمدينة حرتان هي واقعة بينهما و(النواجذ) بإعجام الذال أخريات الأسنان والأضراس أولها في مقدم الفم الثنايا ثم الرباعيات ثم الضواحك ثم النواجذ و(إذن) جواب وجزاء؛ أي إن لم يكن أفقر منكم فكلوا أنتم حينئذ منه، وهذا على سبيل الإنفاق على العيال إذ الكفارة إنما هي على التراخي أو هو على سبيل التكفير وهو خاص به مر في كتاب الصوم.
          قوله: (نجراني) بفتح النون وسكون الجيم / وبالراء والنون منسوب إلى بلد باليمن، وفي الحديث كمال زهد رسول الله صلعم وحلمه وكرمه تقدم قبيل كتاب الجزية.
          قوله: (ابن نمير) مصغر النمر بالنون محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني و(ابن إدريس) عبد الله الأودي بالهمز وإسكان الواو وبالمهملة و(إسماعيل) ابن أبي خالد و(قيس بن أبي حازم) بالمهملة والزاي و(جرير) بفتح الجيم ابن عبد الله البجلي بالموحدة والجيم المفتوحتين.
          فإن قلت: كيف جاز دخوله في حجر النبي صلعم بلا حجاب؟ قلت: ما حجبني من دخولي على مجلسه المختص بالرجال أو ما منعني عطاء طلبته منه.
          قوله: (ثبته) لفظ عام للثبات على الخيل وعلى غيرها، ومر في غزوة ذو الخلصة بالمعجمة واللام والمهملة المفتوحات.
          قوله: (يحيى) أي: القطان و(أم سلمة) بفتحتين هي هند زوج رسول الله صلعم و(أم سليم) مصغر السلم أم أنس، واسمها: الرميصاء مصغر، مؤنث الأرمص بالمهملة زوج أبي طلحة الأنصاري والحديث مر في كتاب الغسل و(الماء) أي: المني أي: يجب الغسل إذا احتلمت وأنزلت و(فبم) أي: فبأي شيء حصل شبه الولد بالأم أو لشبه الأم وفي بعضها: فيم أي في أي شيء المشابهة بينهما لو لا أن لها ماء ينعقد منه قالوا في ماء الرجل قوة عاقدة، وفي ماء المرأة قوة منعقدة، وتقدم في كتاب الأنبياء أنه إذا سبق مني الرجل منيها يشبه الوالد وإن سبق مني المرأة منيه يشبه الوالدة.
          قوله: (ابن وهب) عبد الله و(عمرو) ابن الحارث و(أبو النضر) بفتح النون وإسكان المعجمة سالم و(سليمان) ابن يسار ضد اليمين و(استجمع) أي: اجتمع وهو لازم و(ضاحكا) تمييز؛ أي: مجتمعاً من جهة الضحك يعني: ما رأيته يضحك تماماً لم يترك منه شيئاً و(اللهاة) الهنة المطبقة في أقصى سقف الفم وقيل: هي اللحمة التي فيها.
          فإن قلت: كيف الجمع بينه وبين ما روى أبو هريرة في حديث الأعرابي من ظهور النواجذ وذلك لا يكون إلا عند الاستغراق في الضحك وظهور اللهوات؟ قلت: ما قالت عائشة لم يكن بل قالت ما رأيت.
          و(أبو هريرة) شهد ما لم تشهد عائشة وأثبت ما ليس في خبرها والمثبت أولى بالقبول من النافي وكان صلعم في أكثر أحواله يتبسم وكان يضحك في بعض الأحوال أعلى من التبسم وأقل من القهقهة وكان في النادر عند إفراط التعجب تبدو النواجذ جارياً في ذلك على عادة البشر، وقال بعضهم: تسمى الأنياب والضواحك نواجذ ولهذا جاء في باب الصيام بلفظ الأنياب.
          وفيه بيان جواز القهقهة وكان أصحابه يضحكون والإيمان في قلوبهم أعظم من الجبال وأما المكروه منه فهو الإكثار من الضحك فإنه يميت القلب وذلك هو المذموم.
          قوله (محمد بن محبوب) ضد: المبغوض البصري مر في الغسل و(خليفة) بفتح المعجمة وبالفاء ابن خياط من الخياطة بالمعجمة و(يزيد) بالزاي ابن زريع مصغر الزرع أي: الحرث و(سعيد) أي: ابن [أبي] عروبة بفتح المهملة وضم الراء و(قحط) بفتح الحاء وكسرها إذا احتبس وفي بعضها بلفظ المجهول و(المثاعب) جمع: المثعب بالمثلثة وفتح الميم والمهملة وبالموحدة هو مسيل الماء ومجراه و(الإقلاع عن الأمر) الكف عنه و(حوالينا) بفتح اللام أي: أمطر حوالينا ولا تمطر علينا و(يتصدع) أي: يتفرق عن المدينة وينشق مر في الاستسقاء.
          وفيه كرامة رسول الله صلعم عند الله / غاية الكرامة.
          الزركشي:
          (لا نبرح أو نفتحها) بفتح الحاء.
          (عالية أصواتهن) بنصب ((عالية)) ورفعه.
          (العرق) بفتح العين والراء، وقيل: بسكون الراء، فسره بالمكتل الضخم، وقيل: يسع خمسة عشر صاعاً إلى عشرين.
          (نجراني) منسوب إلى نجران، موضع بين الحجاز والشام واليمن.
          (ما رأيته مستجمعا ضاحكا) أي: مبالغاً في الضحك لم يترك منه شيئاً.
          (لهواته) بفتح اللام والهاء جمع: لهاة، وهي اللحمة التي بأعلى الحنجرة من أقصى الفم.
          (قحط المطر) بفتح الحاء وكسرها: إذا احتبس، والفتح أعلى، قاله في ((المحكم))، وحكى قحط بضم القاف وكسر الحاء، انتهى كلام الزركشي.
          أقول:
          (القحط) الجدب لأنه من أثره وهو بالدال المهملة.
          قوله: (عن أبي العالية عن عبد الله بن عمر) لما كان هو ابن الخطاب وورد في (م) (ن) عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو يعني: ابن العاص هكذا قاله خلف الواسطي هو في (خ) عبد الله بن عمر، وفي (م) عبد الله بن عمرو، وقال الدمياطي: وابن العاص هو أشبه لأن أبا العباس الشاعر السائب بن فروخ روى عن عبد الله بن عمرو عدة أحاديث.
          قيل: الاضطراب فيه من سفيان قال المزي وعامة نسخ (خ) ابن عمر.
          قوله: (كثر فيهم الجراحات) كان ذلك في غزوة الطائف.
          قوله: (أي رجل فقال هلكت) هو مسلمة بن صخر البياضي.
          قوله: (أن أم سليم قالت) وسأل هذا السؤال غيرها بسرة وسهلة بنت سهيل وخولة بنت حكيم.
          قوله: (مستجمعاً قط) أي: مبالغاً في الضحك لم يترك منه شيئاً.


[1] في هامش المخطوط: ((قال تعالى: {فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً})).
[2] في هامش المخطوط: ((أقول: ويمكن مع الرخاوة إيلاجه ويحصل له بعد الانحلاج حركة كالشيوخ)).