مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب قول الله تعالى: {واجتنبوا قول الزور}

          ░51▒ باب قول الله: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} [الحج:30]
          فيه حديث أبي هريرة، عن النبي صلعم قال: ((من لم يدع قول الزور)) الحديث.
          قال أحمد، يعني: ابن يونس شيخ (خ): أفهمني رجل إسناده. والحديث سلف.
          و(قول الزور): هو الكذب، وهو محرم على المؤمنين، وهذا الحديث في شاهد الزور تغليظ شديد، ووعيد كبير.
          ودل قوله: ((فليس لله حاجة)) إلى آخره: أن الزور يحبط أجر الصيام، وأن من نطق به في صيامه كالآكل الشارب عند الله في الإثم، فينبغي تجنبه والحذر منه؛ لإحباطه الصيام الذي أخبر الشارع عن ربه أقال فيه: ((كل عمل ابن آدم له)) الحديث. فما ظنك بسيئة غطت على هذا الفضل الجسيم والثواب العظيم؟! وقد قال بعض أهل العلم: إن الغيبة مفطرة للصائم. والكافة على خلافه، وهي من الكبائر، فإنها لا تفي له بأجر صومه، فكانت في حكم المفطر.