مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب الكنية للصبي وقبل أن يولد للرجل

          ░112▒ باب الكنية للصبي
          فيه حديث أنس في: ((يا أبا عمير)) ولا شك أن الكنية إنما هي على معنى الكرامة والتفاؤل أن يكون أبا ويكون له ابن، وإذا جاز أن يكنى الصغير في صغره، فالرجل قبل أن يولد له أولى بذلك.
          وروي عن عمر أنه قال: عجلوا بكنى أولادكم؛ لا تسرع إليهم ألقاب السوء(1). وهذا كله من حسن الأدب ومما يثبت الود. وفيه: جواز المزاح مع الصبي الصغير.
          وفيه: جواز لعب الصبيان الصغار بالطير واتخاذها لهم.
          وفيه: جواز استعمال النضح فيما يشك في طهارته ولم تتيقن نجاسته، وقيل: نضحه ليلين. وسلف ذكر النغير، مع فوائد أخر / .


[1] في هامش المخطوط: ((أقول: موضع الكنية للكرامة والتعظيم وهو من باب المدح، فإن قلت: إذا كني مثلاً بأبي زيد وليس له ابن يسمى زيداً فيكون كذباً فقد قلت كلاماً وذكرته بما يشبه الذم لا المدح.
أقول: قد جوز علماء الأدب التكثر في الألقاب والإطناب فيه وتساهلوا في ذلك)).