-
مقدمة
-
فصل أقدمه قبل الشروع في المقدمات
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
كتاب التيمم
-
كتاب الصلاة
-
باب مواقيت الصلاة وفضلها
-
باب بدء الأذان
-
باب فرض الجمعة
-
باب صلاة الخوف
-
كتاب العيدين
-
كتاب الوتر
-
كتاب الاستسقاء
-
كتاب الكسوف
-
أبواب سجود القرآن
-
أبواب تقصير الصلاة
-
أبواب التهجد
-
باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة
-
أبواب العمل في الصلاة
-
أبواب السهو
-
كتاب الجنائز
-
كتاب الزكاة
-
باب فرض صدقة الفطر
-
كتاب الحج
-
أبواب العمرة
-
أبواب المحصر
-
كتاب جزاء الصيد
-
أبواب فضائل المدينة
-
كتاب الصوم
-
كتاب صلاة التراويح
-
أبواب الاعتكاف
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الشفعة
-
كتاب الإجارة
-
كتاب الحوالة
-
كتاب الكفالة
-
كتاب الوكالة
-
كتاب المزارعة
-
كتاب المساقاة
-
[كتاب الاستقراض]
-
باب ما يذكر من الإشخاص والملازمة
-
باب في اللقطة إذا أخبره رب اللقطة بالعلامة دفع إليه
-
[كتاب المظالم]
-
كتاب الشركة
-
كتاب الرهن
-
كتاب العتق
-
كتاب المكاتب
-
كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الجهاد
-
كتاب فرض الخمس
-
كتاب الجزية والموادعة
-
كتاب بدء الخلق
-
[كتاب أحاديث الأنبياء]
-
[كتاب المناقب]
-
[كتاب فضائل الصحابة]
-
[كتاب مناقب الأنصار]
-
كتاب المغازي
-
كتاب التفسير
-
[كتاب] فضائل القرآن
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
[كتاب المرضى]
-
كتاب الطب
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
باب قول الله تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه}
-
باب: من أحق الناس بحسن الصحبة
-
باب: لا يجاهد إلا بإذن الأبوين
-
باب: لا يسب الرجل والديه
-
باب إجابة دعاء من بر والديه
-
باب: عقوق الوالدين من الكبائر
-
باب صلة الوالد المشرك
-
باب صلة المرأة أمها ولها زوج
-
باب صلة الأخ المشرك
-
باب فضل صلة الرحم
-
باب إثم القاطع
-
باب من بسط له في الرزق بصلة الرحم
-
باب: من وصل وصله الله
-
باب: يبل الرحم ببلالها
-
باب: ليس الواصل بالمكافى
-
باب من وصل رحمه في الشرك ثم أسلم
-
باب من ترك صبية غيره حتى تلعب به أو قبلها أو مازحها
-
باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته
-
باب: جعل الله الرحمة مئة جزء
-
باب قتل الولد خشية أن يأكل معه
-
باب وضع الصبي في الحجر
-
باب وضع الصبي على الفخذ
-
باب: حسن العهد من الإيمان
-
باب فضل من يعول يتيمًا
-
باب الساعي على الأرملة
-
باب الساعي على المسكين
-
باب رحمة الناس والبهائم
-
باب الوصاة بالجار
-
باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه
-
باب: لا تحقرن جارة لجارتها
-
باب: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره
-
باب حق الجوار في قرب الأبواب
-
باب: كل معروف صدقة
-
باب طيب الكلام
-
باب الرفق في الأمر كله
-
باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضًا
-
باب قول الله تعالى: {من يشفع شفاعةً حسنةً يكن له نصيب منها}
-
باب: لم يكن النبي فاحشًا ولا متفحشًا
-
باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل
-
باب: كيف يكون الرجل في أهله؟
-
باب المقة من الله
-
باب الحب في الله
-
باب قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم}
-
باب ما ينهى من السباب واللعن
-
باب ما يجوز من ذكر الناس نحو قولهم الطويل والقصير
-
باب الغيبة
-
باب قول النبي: «خير دور الأنصار»
-
باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب
-
باب: النميمة من الكبائر
-
باب ما يكره من النميمة
-
باب قول الله تعالى: {واجتنبوا قول الزور}
-
باب ما قيل في ذي الوجهين
-
باب من أخبر صاحبه بما يقال فيه
-
باب ما يكره من التمادح
-
باب مَن أثنى على أخيه بما يعلم
-
باب قول الله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}
-
باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر
-
باب: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن}
-
باب ما يكون من الظن
-
باب ستر المؤمن على نفسه
-
باب الكبر
-
باب الهجرة
-
باب ما يجوز من الهجران لمن عصى
-
باب: هل يزور صاحبه كل يوم أو بكرةً وعشيًا؟
-
باب الزيارة ومن زار قومًا فطعم عندهم
-
باب من تجمل للوفود
-
باب الإخاء والحلف
-
باب التبسم والضحك
-
باب قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا}
-
باب: في الهدي الصالح
-
باب الصبر على الأذى
-
باب من لم يواجه الناس بالعتاب
-
باب: من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال
-
باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولًا أو جاهلًا
-
باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله
-
باب الحذر من الغضب
-
باب الحياء
-
باب: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت
-
باب ما لا يستحيا من الحق للتفقه في الدين
-
باب قول النبي: «يسروا ولا تعسروا»
-
باب الانبساط إلى الناس
-
باب المداراة مع الناس
-
باب: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
-
باب حق الضيف
-
باب إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه
-
باب صنع الطعام والتكلف للضيف
-
باب ما يكره من الغضب والجزع عند الضيف
-
باب قول الضيف لصاحبه: لا آكل حتى تأكل
-
باب إكرام الكبير ويبدأ الأكبر بالكلام والسؤال
-
باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه
-
باب هجاء المشركين
-
باب ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر
-
باب قول النبي: «تربت يمينك»، و«عقرى حلقى»
-
باب ما جاء في زعموا
-
باب ما جاء في قول الرجل: ويلك
-
باب علامة حب الله عز وجل
-
باب قول الرجل للرجل: اخسأ
-
باب قول الرجل: مرحبًا
-
باب: ما يدعى الناس بآبائهم
-
باب: لا يقل خبثتْ نفسي
-
باب: لا تسبوا الدهر
-
باب قول النبي: إنما الكرم قلب المؤمن
-
باب قول الرجل: فداك أبي وأمي
-
باب قول الرجل: جعلني الله فداك
-
باب: أحب الأسماء إلى الله عز وجل
-
باب قول النبي: «سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي»
-
باب اسم الحزن
-
باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه
-
باب من سمى بأسماء الأنبياء
-
باب تسمية الوليد
-
باب من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفًا
-
باب الكنية للصبي وقبل أن يولد للرجل
-
باب التكني بأبي تراب وإن كانت له كنية أخرى
-
باب أبغض الأسماء إلى الله
-
باب كنية المشرك
-
باب: المعاريض مندوحة عن الكذب
-
باب قول الرجل للشيء: ليس بشيء وهو ينوي أنه ليس بحق
-
باب رفع البصر إلى السماء
-
باب نكت العود في الماء والطين
-
باب الرجل ينكت الشيء بيده في الأرض
-
باب التكبير والتسبيح عند التعجب
-
باب النهي عن الخذف
-
باب الحمد للعاطس
-
باب تشميت العاطس إذا حمد الله
-
باب ما يستحب من العطاس وما يكره من التثاؤب
-
باب: إذا عطس كيف يشمت؟
-
باب إذا تثاوب فليضع يده على فيه
-
باب قول الله تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه}
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب الدعوات
-
[كتاب الرقاق]
-
[كتاب القدر]
-
كتاب الأيمان والنذور
-
باب كفارات الأيمان
-
كتاب الفرائض
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
-
كتاب الإكراه
-
[كتاب الحيل]
-
[كتاب التعبير]
-
كتاب الفتن
-
كتاب الأحكام
-
[كتاب التمني]
-
كتاب أخبار الآحاد
-
كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة
-
كتاب التوحيد
░115▒ باب كنية المشرك
وقال المسور... إلى آخره.
فيه حديث أسامة بن زيد أن النبي صلعم ركب على قطيفة.. الحديث، وموضع الحاجة منه قوله ◙: ((أي سعد، ألم تسمع)).
وحديث عباس بن عبد المطلب: يا رسول الله، هل نفعت أبا طالب.. الحديث.
وهما دالان على ما ترجم له، وهو جواز كنية المشركين على وجه التآلف لهم بذلك؛ رجاء / رجوعهم وإسلامهم أو لمنفعة عندهم، فأما إذا لم يرج ذلك منهم فلا ينبغي تكنيتهم، بل يلقون بالأغلاظ والشدة في ذات الله.
فإن قلت: فما معنى تكنية أبي لهب في القرآن؟ قيل له: ليست على طريق التعظيم له.
وقد تأول أهل العلم في ذلك وجوهاً منها: ما قاله ثعلب أن اسمه عبد العزى، والله لا يجعله عبداً لغيره ومنها: أن اسمه عبد العزى وكنيته: أبو عتبة، وأبو لهب لقب، وإنما لقب به فيما ذكر ابن عباس؛ لأن وجهه كان يتلهب جمالاً، فليس بكنية قاله ابن أبي زمنين. ومنها: أن تكون تكنيته من طريق التجنيس في البلاغة ومقابلة اللفظ بما شابهه، فكنى في أول السورة بأبي لهب؛ لقوله في آخرها: {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} [المسد:3] فجعل الله ما كان يفتخر به في الدنيا ويزينه من جماله سبباً إلى المبالغة في خزيه وعذابه، فليس ذلك من طريق الترفيع والتعظيم.
قوله: (فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة) أي: غبار. (وخمر ابن أبي وجهه) غطاه كبراً.
قوله: (يتثاورون) أي: يتثاوبون. يقال: انتظر حتى تسكن هذه الثورة وهي الهيج. والبحيرة: البلدة. يقال: هذه بحرتنا أي: أرضنا. ومعنى: شرق في ذلك: غص. والصنديد: السيد الشجاع.
قوله: (هل نفعت أبا طالب بشيء؟) فيه دلالة أن الله قد يعطي الكافر عوضاً من أعماله التي مثلها يكون قربة لأهل الإيمان؛ لأنه ◙ أخبر أن عمه نفعته نصرته إياه وحياطته له التخفيف الذي لو لم ينصره في الدنيا لم يخفف عنه. فعلم بذلك أنه عوض نصرته لا لأجل قرابته منه، فقد كان لأبي لهب من القرابة مثلما كان لأبي طالب فلم ينفعه ذلك، إذ كان له مؤذياً بل قال الله تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [المسد:1].
والضحضاح من النار: الرقيق الخفيف، وكذلك الضحضاح من الماء، ومن كل شيء: هو القليل الرقيق منه. والدرك الأسفل: الطبقة السفلى من أطباق جهنم، وقد تأول بعضهم: أن الدرك الأسفل توابيت من نار تطبق عليهم، وقال ابن مسعود: توابيت من حديد تغلق عليهم، والإدراك في اللغة: المنازل.
قال والدي ⌂:
(باب تسمية الوليد).
قوله: (ابن عيينة) أي سفيان و(سعيد) أي: ابن المسيب، و(الوليد بن الوليد) بفتح الواو في اللفظين و(سلمة) بالمفتوحتين ابن هشام و(عياش) بفتح المهملة وشدة التحتانية وبالمعجمة ابن ربيعة بفتح الراء وهؤلاء الثلاثة أسباط المغيرة المخزومي أسلموا ومنعوا من الهجرة محبوسين في قيد الكفار و(المستضعفين) هو عطف العام على الخاص و(الوطأة) الدوس بالقدم وهاهنا المراد الإهلاك؛ أي: خذهم أخذاً شديداً.
و(مضر) بضم الميم وفتح المعجمة وبالراء، قبيلة قريش ووجه التشبيه بسني يوسف هو امتداد القحط والمحنة والبلاء والشدة والضراء، مر الحديث في الصلاة في باب يهوي بالتكبير.
قوله: (أبو حازم) بالمهملة والزاي سلمان.
فإن قلت: ما نقصان الحرف من أبي هر؟ قلت: حروفه أنقص من حروف أبي هريرة، قال ابن بطال: هذا ليس من باب الترخيم وإنما هو نقل اللفظ من التصغير والتأنيث إلى التكبير والتذكير؛ لأن أبا هريرة كناه النبي صلعم بتصغير هرة كانت له مخاطبة باسمها مذكراً، فهو وإن كان نقصان من اللفظ ففيه زيادة في المعنى.
قوله: (يا عائش) هذا ترخيم عائشة يجوز فيه الفتح وعليه الأكثر والضم و(يقرئك السلام) وقرأ عليك السلام بمعنى واحد.
فإن قلت: جبريل جسم فإذا كان في المجلس فكيف تختص رؤيته بالبعض دون الآخر؟ قلت: الرؤية أمر يخلقه الله تعالى / في الحي، فإن خلقها فيه رأي وإلا فلا.
قوله: (وهيب) مصغر الوهب و(أبو قلابة) بكسر القاف وتخفيف اللام وبالموحدة و(أم سليم) مصغر السلم أم أنس و(الثقل) بفتح المثلثة والقاف متاع المسافر و(حشمة أنجشة) بفتح الهمزة والجيم وسكون النون وبالمعجمة، اسم غلام أسود له صلعم و(أنجش) مرخماً بالفتح والضم على ما هو قاعدة المرخمات و(رويدك) أي: لا تستعجل في سوق النساء، فإنهن كالقوارير في سرعة الانفعال والتأثر، مر مباحثه قريباً وبعيداً.
قوله: (أبو التياح) بفتح الفوقانية وشدة التحتانية وبالمهملة، اسمه يزيد من الزيادة و(أبو عميرة) مصغر عمر و(فطيم) أي: مقطوع و(النغير) مصغر النغر وهو بضم النون وفتح المعجمة وبالراء، طائر كالعصافير حمر المناقير.
وفيه فوائد تقدمت في باب الانبساط إلى الناس.
و(النضح) بالمعجمة ثم المهملة الرش، قال ابن بطال: بناء الكنية إنما هي على معنى التكرمة والتفاؤل له أن يكون أباً وأن يكون له ابن وإذا جاز أن يلبي الصبي في صغره فالرجل قبل أن يولد له أولى بذلك.
قوله: (خالد بن مخلد) بفتح الميم [واللام] وإسكان المعجمة بينهما وبالمهملة آخراً و(سليمان) أي: ابن بلال و(أبو حازم) بالمهملة والزاي سلمة.
قوله: (إن كانت) أي: مخففة من الثقيلة، ولفظ كانت زائد، كقوله:
وجيران لنا كانوا كراماً
و(أحب) منصوب بأنه اسم إن وإن كانت مخففة لأن تخفيفها لا يوجب إلغاءها و(ندعو) بالنون وبالياء؛ أي: يدعو الداعي و(يتبعه) من الثلاثي ومن الاتباع.
وفيه أن أهل الفضل يقع بينهم وبين أزواجهم ما جبل الله عليه البشر من الغضب وليس ذلك بعيب.
وفيه ما كان عليه رسول الله صلعم من كرم الأخلاق وحسن المعاشرة وشدة التواضع.
وفيه الرفق بالأصهار وترك معاتبتهم.
فإن قلت: ما وجه دلالته على جواز الكنيتين وهو الجزء الآخر من الترجمة؟ قلت: أبو الحسن هو الكنية المشهورة لعلي، فلما كني بأبي تراب صار ذا كنيتين.
قوله: (أبو الزناد) بخفة النون عبد الله و(الأعرج) هو عبد الرحمن و(الأخنى) بالمعجمة والنون الأفحش وهو ناقصي لا مهموزي يقال: أخنى عليه في منطقه إذا أفحش و(الأخنع) من الخنوع بإعجام الخاء وبالنون وبالمهملة، الذل؛ أي: أشد ذلا، والمراد صاحب الاسم وقد يستدل به على أن الاسم هو المسمى، وفيه الخلاف المشهور.
و(سفيان) هو ابن عيينة و(غير مرة) أي: مراراً متعددة و(رواية) أي: عن النبي صلعم ولفظه منصوب ومعناه أنه مرفوع إلى النبي صلعم و(غيره) أي: غير أبي الزناد و(شاه) بالفارسية الملك و(شاهان) الأملاك ومعناه ملك الملوك، لكن في قاعدة العجم تقديم المضاف إليه على المضاف وهو بمعنى: سبك إندار، رامي الحجارة وهو بسكون النون من شاهان لا بكسرها.
قال ابن بطال: إنما كان أبغض الأسماء؛ لأنه صفة الله تعالى ولا ينبغي لمخلوق أن يسمى بشيء من ذلك والأخنع أي: الأذل.
الخطابي: أخنى الأسماء إن كان محفوظاً فمعناه: أقبح الأسماء وأفحشها، من الخنا وهو الفحش وأما أخنع فمعناه: أوضعها لصاحبه وأذلها له عند الله تعالى.
قوله: (المسور) بكسر الميم وفتح الواو وبالراء ابن مخرمة بفتح الميم والراء وتسكين المعجمة بينهما قال: سمعت رسول الله صلعم يقول أن بني هشام استأذنوا أن ينكحوا ابنتهم علي ابن أبي طالب فلا آذن إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي، مر في آخر النكاح، واسم أبي طالب: عبد مناف، وذكره رسول الله صلعم / بكنيته.
قوله: (أخي) أي: عبد الحميد و(سليمان) أي: ابن بلال و(محمد) أي: ابن أبي عتيق بفتح المهملة وكسر الفوقانية و(القطيفة) الكساء والدثار و(فدك) بفتح الفاء والمهملة والكاف قرية بقرب المدينة و(سعد بن عبادة) بضم المهملة وخفة الموحدة، سيد الخزرج بفتح المعجمة والراء وإسكان الزاي بينهما وبالجيم و(الحارث) بلام التعريف وبدونها وبالمثلثة و(عبد الله بن أبي) بضم الهمزة وخفة الموحدة وشدة التحتانية و(ابن سلول) بالرفع؛ لأنه صفة لعبد [الله]، إذ سلول بفتح المهملة وضم اللام الأولى أم عبد الله.
قوله: (واليهود) عطف على العبدة أو على المشركين و(عبد الله بن رواحة) بفتح الراء وتخفيف الواو وبالمهملة و(العجاجة) بفتح المهملة وتخفيف الجيم الأولى، الغبار و(خمر) أي: غطى و(لا تغبروا) أي: لا تثيروا الغبار و(أحسن) أفعل التفضيل؛ أي: لا أحسن من القرآن إن كان حقا، ويجوز أن يكون إن كان حقًّا شرط فلا تؤذونا جزاؤه قيل: قاله استهزاء.
و(يتثاورون) أي: يتواثبون و(أبو الحباب) بضم المهملة وخفة الموحدة الأولى و(بأبي) أي: أنت مفدى بأبي و(البحيرة) مصغر: البحرة ضد: البرة وهي البلدة و(توجوه) أي: جعلوه ملكاً وعصبوا رأسه بعصابة الملك وهذا كناية فيحتمل إرادة الحقيقة أيضاً و(شرق) بكسر الراء أي غصَّ به وبقي في حلقه لا يصعد ولا ينزل كأنه يموت مر في آخر كتاب المرضى قال تعالى: {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا} الآية [آل عمران:186].
و(التأويل) هو تفسير ما يؤل إليه الشيء و(الصناديد) جمع: الصنديد وهو السيد الشجاع و(قفل) أي: رجع و(توجه) أي أقبل على التمام ويقال توجه الشيخ أي كبر و(بايعوا) بلفظ الأمر أولاً والماضي ثانياً و(عبد الله بن الحارث بن نوفل) بفتح النون والفاء وسكون الواو بينهما الهاشمي و(حاطه) أي: كلأه ورعاه و(الضحضاح) بإعجام الضادين وإهمال الحائين القريب القعر؛ أي: رقيق خفيف.
قال ابن بطال: فيه أن الله تعالى قد يعطي الكافر عوضاً من أعماله التي مثلها يكون قربة لأهل الإيمان؛ لأن أبا طالب نفعه نصرته لرسول الله صلعم وحياطته له حيث خفف عنه العذاب به، وذلك لنصرته له لا لقرابته منه، ولهذا لا يخفف عن أبي لهب مع أنه عمه أيضاً قال: وفيه جواز تكنية المشرك على وجه التآلف وغيره من المصالح.
فإن قلت: ما وجه تكنية أبي لهب قيل كان وجهه يتلهب جمالاً فجعل الله ما كان يفتخر به في الدنيا ويتزين به سبباً لعذابه، أقول: هذه التكنية ليست للإكرام بل للإهانة، إذ هو كناية عن الجهنمي إذ معناه تبت يدا جهنمي.
قال في ((الكشاف)): فإن قلت: لم كناه والتكنية تكرمة؟ قلت: فيه أوجه: أحدها: أن يكون مشتهراً بالكنية دون الاسم فلما أريد تشهيره بدعوة السوء ذكر أشهر الاسمين، والثاني: كان اسمه عبد العزى فعدل عنه إلى الكنية، والثالث: أنه لما كان من أهل النار ومآله إلى نار ذات لهب وافقت حاله كنيته وكان جديراً بأن يذكر بها.
الزركشي:
(يا أبا هر) بتشديد الراء، ومنهم من خفف.
(يا عائش) منادى مرخم، فيجوز فيه الضم والفتح على لغة من ينتظر وعلى التمام.
(يا أنجش) منادى مرخم أيضاً ففيه الوجهان.
(وسوقك) منصوب على المصدر، أي: سق سوقك.
(كان لي أخ) أي: من أمي، وأبوه أبو طلحة، وهذا لطف من النبي صلعم، وإنما صغر الكنية لصغر ذاته.
(والنغير) أصغر من العصفور.
(قال: أحسبه فطيم) كذا ثبت بالرفع في كثير من الأصول، وفي بعضها بالنصب وهو الوجه.
ووجه مطابقة الحديث للترجمة أن الكنية اسم جامد مرتجل مركب لا على حقيقة الإضافة المتوقف صدقها على أن المكنى ولداً وهو أبوه / .
(أخنى الأسماء) أي: أقبحها وأفحشها و(أخنع) أي: أقربها إلى الذل والخضوع، يقال: خضع ذل.
(هذا أمر قد توجه) أي: تم وأقبل على التمام.
(يحوطك) يقال: حاطه يحوطه حوطاً وحياطة إذا حفظه وصانه وذب عنه.
(الضحضاح) حيث يقل الماء، يريد: تخفيف العقوبة عنه بدعاء النبي صلعم، انتهى كلام الزركشي.
أقول:
قوله: (ابن أبي أوفى) اسمه: عبد الله بن أبي أوفي، علقمة بن الحرث.
(باب التكني بأبي تراب) قوله: (إن كانت أحب أسماء علي إلى آخره) قال ابن هشام في ((سيرته)): كناه أبا تراب في غزوة العسيرة حين وجده نائماً هو وعمار بن ياسر وقد علق به تراب فأيقظه برجله.
أقول: ويمكن أن يجمع بين الحديثين بأنهما كانا قصتين وسماه في الموضعين بأبي تراب.