مجمع البحرين وجواهر الحبرين

مقدمة

          ♫
          وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وصحبه أجمعين.
          الحمد لله على نواله والصلاة على سيدنا محمد آله، وبعد:
          فهذا مختصر لخصته من شرح الإمام العلامة سراج الدين أبي حفص عمر بن أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد الأنصاري الشهير بابن الملقن الشافعي ⌂، وأضفت إليه فوائد من شرح والدي العلامة شمس الدين بن محمد بن يوسف بن علي الكرماني ⌂، وما اتفق لي من غير شرح والدي كشرح بدر الدين الزركشي ☼ وغيره، وما سنح في خاطري الكليل وذهني المليل والله أسأله التوفيق لإتمامه.
          قال ابن الملقن ☼:
          وبعد: فهذه نبذة مهمة أرجو نفعها وأجرها على صحيح الإمام أمير المؤمنين أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ⌂ الذي هو أصح الكتب بعد القرآن وأجلها وأعظمها وأعمها نفعاً بعد الفرقان، وأحصر مقصود الكلام في عشرة أقسام:
          1- في دقائق إسناده ولطائفه.
          2- في ضبط ما يشكل من رجاله، وألفاظ متونه ولغته وغريبه.
          3- في بيان أسماء ذوي الكنى، وأسماء ذوي الأبناء(1) والأمهات.
          4- فيما يختلف منها وما يأتلف.
          5- في التعريف بحال صحابته وتابعيهم وأتباعهم، وضبط أنسابهم ومولدهم ووفاتهم، وإن وقع في التابعين قدح بينته وأجبت عنه.
          6- في إيضاح ما فيه من المرسل، والمنقطع والمقطوع والمعضل والغريب والمتواتر والآحاد والجواب عمن تكلم على أحاديث فيه.
          7- في بيان غامض فقهه واستنباطه، وتراجم أبوابه، فإن فيه مواضع يتحير الناظر فيها، كالإحالة على أصل الحديث ومخرجه وغير ذلك كما ستراه.
          8- في إسناد تعاليقه ومرسلاته ومقاطيعه.
          9- في بيان مبهماته.
          10- في الإشارة إلى / بعض ما يستنبط منه من الأصول والفروع والآداب وغيرها، والجمع بين مختلفها، وبيان النَّاسخ والمنسوخ منها، والعام والخاص، والمجمل والمبين، وتبيين المذاهب الواقعة فيه ونذكر قبل الشروع في ذلك مقدِّمات مهمة في فصول مشتملة على سبب تصنيفه وكيفية تأليفه، وما سمَّاه به وعدد أحاديثه، ونبذة من حال مصنفه، وبيان رجال إسناده إلينا وما يتعلق بصحيحه كطبقات رجاله، وحال تعاليقه، وبيان فائدة إعادة الحديث في الأبواب، والجواب عمن خرج حديثه في الصحيح وتُكلِّم فيه، وفي أحاديث استدركت عليه وعلى مسلم، وفي أحاديث أُلزِما إخراجها، وفي بيان شرطهما، ومعرفة الاعتبار والمتابعة والشاهد والوصل والإرسال والوقف، ورواية الحديث بالمعنى واختصاره، ومعرفة الصحابي والتابعي وغير ذلك مما ستراه إن شاء الله تعالى.
          وإذا تكرر الحديث شرحته في أول موضع، ثم أحلت فيما بعد عليه، وكذا إذا تكررت اللفظة من اللغة، وكذا أفعل في الأسماء أيضاً، وسميته: ((التوضيح لشرح الجامع الصحيح)).


[1] كذا في الأصل وفي المصدر: ((الآباء)).