مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب صلة المرأة أمها ولها زوج

          ░8▒ باب صلة المرأة أمها ولها زوج
          وذكر معلقاً فقال: وقال الليث: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء قالت: قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش، مدتهم إذ عاهدوا النبي صلعم مع أبيها، فاستفتيت النبي صلعم فقلت: إن أمي قدمت الحديث.
          ثم أسنده من حديث ابن عباس، أن أبا سفيان أخبره أن هرقل أرسل إليه، الحديث.
          وفقه هذه الترجمة أن الشارع أباح لأسماء أن تصل أمها ولها زوج، ولم يشترط في ذلك مشاورة زوجها، ففيه حجة لمن أجاز من الفقهاء أن تتصرف المرأة في مالها وتتصدق بغير إذن زوجها، وقد سلف ما فيه في الهبة وغيرها.
          قوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ} [الممتحنة:8] الآية. قال مجاهد: هم من آمن وأقام بمكة ولم يهاجر، والذين قاتلوهم كفار مكة. وقال أبو صالح: خزاعة. وقال قتادة: الآية منسوخة بقوله: {فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ} [التوبة:5] وقول سفيان قاله عبد الله بن الزبير.