مجمع البحرين وجواهر الحبرين

كتاب الطلاق

          ░░68▒▒ كتاب الطلاق
          أصله: الإطلاق، وهو الإرسال وهو الترك، ومنه قولهم: طلقت البلاد؛ أي: تركتها، وطلَّقت بفتح اللام أفصح من ضمها، وطالقة: لغة مرجوحة، ثم ذكر (خ) قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء}الآية [الطلاق:1] واستفتح بها؛ لأنها دالة على إباحة الطلاق، الخطاب له والمؤمنون داخلون معه فيه، وقد فعله الشارع بحفصة ثم راجعها.
          قال قتادة: وفي ذلك نزلت الآية، ذكره الواحدي، ثم قال (خ): {أَحْصَيْنَاهُ} [النبأ:29]: حفظناه وعددناه، ثم قال: وطلاق السنة أن يطلقها طاهراً من غير جماع، والمعنى: إذا أردتم طلاق النساء كقوله: {ِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ} [المائدة:6] ثم ساق (خ) حديث نافع عن ابن عمر: ((أنه طلق امرأته وهي حائض...)) الحديث. وسلف في سورة الطلاق.