مجمع البحرين وجواهر الحبرين

كتاب الأدب

          ░░78▒▒ كتاب الأدب
          قال القزاز: يقال: أدب الرجل تأدب إذا كان أديباً، ككرم يكرُم إذا كان كريماً، والأدب مأخوذ من المأدبة، وهو طعام يتخذ ثم يدعى الناس إليه، فكان الأدب ما يدعى كل أحد إليه، يقال: أدبه المؤدب تأديباً فهو مؤدب، والمعلم مؤدب؛ وذلك لأنه يردد عليه الدعوة إلى الأدب، فكبر الفعل بالتشديد، والأدب: الدعاء، والآدب: الداعي، وقال صاحب ((الواعي)): سمي الأدب أدباً؛ لأنه يدعو إلى المحامد.
          وقال ابن طريف في ((الأفعال)): أدب الرجل وأدبه بضم الدال وكسرها أدباً: صار أديباً / في خلق وعلم.
          قال الجوهري: الأدب أدب النفس والدرس، يقال منه: أدب الرجل بالضم فهو أديب، وقال أبو المعالي في ((المنتهى)): استأدب الرجل بمعنى تأدب، والجمع أدباء.