شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب خروج النبي على طريق الشجرة

          ░15▒ باب: خُرُوجِ النَّبيِّ صلعم على طَرِيقِ الشَّجَرَةِ.
          فيه: ابْنُ عُمَرَ: (أَنَّ النَّبيَّ صلعم كَانَ يَخْرُجُ مِنْ طَرِيقِ الشَّجَرَةِ، وَيَدْخُلُ مِنْ طَرِيقِ الْمُعَرَّسِ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ(1) صلعم كَانَ إِذَا خَرَجَ إلى مَكَّةَ يُصَلِّي في مسْجِدِ الشَّجَرَةِ، وَإِذَا رَجَعَ صَلَّى بذي الْحُلَيْفَةِ بِبَطْنِ الْوَادِي، وَبَاتَ حَتَّى يُصْبِحَ). [خ¦1533]
          وقال(2) المؤلِّف: ليس خروجه على طريق الشَّجرة ورجوعه من طريق المعرَّس من سنن الحجِّ.
          قال المُهَلَّب: وإنما فعل ذلك _والله أعلم_ ليكثر(3) عدد المسلمين في أَعْيَن المنافقين وأهل الشِّرك كما فعل في العيدين، ومبيته ◙ بذي الحليفة عند رجوعه من الحجِّ على قربٍ من الوطن ليقدم(4) أخبار القادمين على أهليهم، فتأخذ المرأة على نفسها، وهو(5) معنى كراهيته ◙ للرَّجل أن يطرق أهله ليلًا من سفره(6) والله أعلم.


[1] في (م): ((النبي)).
[2] في (م): ((قال)).
[3] في (م): ((لتكثير)).
[4] في (م): ((لتتقدم)).
[5] زاد في (م): ((في)).
[6] في (م): ((سفر)).