شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب [نزول البطحاء والصلاة بذي الحليفة]

          ░14▒ بَاب: الصَّلاة بذي الْحُلَيْفَةِ.
          فيه: ابْنُ عُمَرَ: (أَنَّ النَّبيَّ صلعم أَنَاخَ بِالْبَطْحَاءِ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، فَصَلَّى بِهَا. وَكَانَ عَبدُ اللهِ(1) بْنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذَلِكَ). [خ¦1532]
          الصَّلاة بذي الحليفة ليست من سنن الحجِّ، وإنَّما هو موضع الإهلال لأهل المدينة، وقد أُري النَّبيُّ(2) ◙ في النَّوم وهو يعرِّس(3) فيها(4) قيل له: إنَّك ببطحاء مباركة(5)، فلذلك كان ◙ يصلِّي فيها تبرُّكًا بها، ويجعلها عند رجوعه من مكَّة موضع مبيته ليبكِّر منها إلى المدينة، ويدخلها في صدر النَّهار والله أعلم.


[1] قوله: ((عبد الله)) ليس في (م).
[2] قوله: ((النبي)) ليس في (م).
[3] في (م): ((معرس)).
[4] زاد في (م): ((أنه)).
[5] في (م): ((مبارك)).