إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب :{ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم}

          ░16▒ هذا(1) (بابٌ) بالتَّنوين في قوله تعالى: ({وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا}) حال كونه ({مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ}) خبر {وَمَن يَقْتُلْ} ودخلت الفاء لتضمُّن المبتدأ معنى الشَّرط، وتمام الآية: {خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}[النساء:93] وهذا تهديدٌ شديدٌ ووعيدٌ أكيدٌ، اشتمل على أنواعٍ من العذاب لم تجتمع في غير هذا الذَّنب العظيم المقرون بالشِّرك في غير ما آيةٍ، ومن ثَمَّ قال ابن عبَّاسٍ: إنَّ قاتل المؤمن عمدًا لا تُقبَل توبته.


[1] «هذا»: ليس في (د).