إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب: {يوصيكم الله في أولادكم}

          ░4▒ هذا (بابٌ) بالتَّنوين كذا(1) لأبي ذرٍّ، وله(2) عن المُستملي: ”بابُ قولِه“ بالإضافة: ({يُوصِيكُمُ اللّهُ}) يأمركم ويفرض لكم ({فِي}) شأن ميراث ({أَوْلاَدِكُمْ}) العدلَ، فإنَّ أهل الجاهليَّة كانوا يجعلون جميع الميراث للذُّكور دون الإناث، فأمر الله تعالى بالتَّسوية بينهم في أصل الميراث، وفاوت بين الصِّنفين فجعل {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ}[النساء: 11] وذلك لاحتياج الرَّجل إلى مؤونة النَّفقة والكلفة، واستنبط بعضهم من الآية: أنَّ الله تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده؛ حيث وصَّى الوالدين بأولادهم، وثبت «{فِي أَوْلاَدِكُمْ}» لأبي ذرٍّ.


[1] في (م): «له».
[2] ليست في (م).