التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب النزول بذي طوى قبل أن يدخل مكة

          ░148▒ بَابُ: النُّزُولِ بِذِي طُوًى، قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ، والنُّزُولِ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِي بِذِي الحُلَيفَةِ، إِذَا رَجَعَ مِنْ مَكَّةَ.
          1767- ذكر مِنْ حديثِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عن نَافِعٍ (أَنَّ ابنَ عمرَ كَانَ يَبِيتُ بِذِي طُوًى بَينَ الثَّنِيَّتَينِ، ثمَّ يَدْخُلُ مِنَ الثَّنِيَّةِ الَّتِي بِأَعلى مَكَّةَ... إلى آخره، وكَانَ إِذَا صَدَرَ عَنِ الحَجِّ أَوِ العُمْرَةِ أَنَاخَ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِي بِذِي الحُلَيفَةِ الَّتِي كَانَ رسُولُ اللهِ صلعم يُنِيخُ بِهَا).
          1768- وحديثِ خَالِدِ بْنِ الحَارِثِ قال: (سُئِلَ عُبَيدُ اللهِ عَنِ التَّحْصِيْبِ، فَحَدَّثَنَا عن نَافِعٍ قال: نَزَلَ بها رَسُولُ اللهِ صلعم وعُمَرُ وابنُ عمرَ، وعن نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمرَ ☻ كَانَ يُصَلِّي بِهَا _يَعْنِي بالمُحَصَّبَ_ الظُّهْرَ والْعَصْرَ، أَحْسِبُهُ قَالَ: والْمَغْرِبَ، قَالَ خَالِدٌ: لَا أَشُكُّ فِي العِشَاءِ ويَهْجَعُ هَجْعَةً، ويَذْكُرُ ذلك عَنِ النَّبِيِّ صلعم).
          الشَّرْحُ: الحديثان مِنْ أفراده، والنُّزول بذي طُوًى قبل أن يدخل مَكَّةَ، والنُّزول (بِالْبَطْحَاءِ) الَّتي بذِي الحُلَيفَةِ عند رجوعه ليس بشيءٍ مِنْ سُنن الحجِّ ومناسكه، فإن شاء فعله، وإن شاء تركه.