مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب: يقل الرجال ويكثر النساء

          ░110▒ باب يقل الرجال ويكثر النساء
          وقال أبو موسى، عن النبي صلعم: ((وترى الرجل الواحد)) الحديث.
          ثم ساق حديث أنس قال النبي صلعم: ((إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم..)) الحديث.
          أما التعليق فيأتي في الفتن مسنداً. وحديث أنس سلف في العلم، وجه دخول الحديث هنا؛ لأجل كثرة السراري، وقيل: منهما، ومن يلدن به من البنات والأخوات وشبههن من القرابات.
          قوله: (لا يحدثكم به أحد غيري) يريد: لتأخره بعد أكثر الصحابة؛ لأنه توفي سنة ثلاث أو اثنتين وتسعين، كما سلف، وهو آخر من مات بالبصرة من الصحابة، وقيل: هو آخرهم جميعاً موتاً.
          والأشراط: العلامات، واحدها: شرط، بفتح الراء.
          قوله: (قبل أن يرفع العلم) قال الداودي: يعني: أكثره.
          وفيه: إخبار الشارع بما يكون بعده من غير توقيت، وذلك من علامات نبوته.
          وقال الإمام أحمد: كل حديث بوقتيـ[ة] لا يصح، حكاه ابن التين.
          قال المهلب: وهذا إنما يكون من أشراط الساعة، كما أخبر الشارع، ويمكن أن تكون قلة الرجال من اشتداد الفتن وترادف المحن فيقل الرجال.
          ويحتمل قوله: (القيم الواحد) معنيين:
          1- أن يكون قيماً عليهن، وناظراً لهن، وقائما بأمورهن.
          ويحتمل: اتباع النساء له على غير الحل.