مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب: إذا زوج ابنته وهي كارهة فنكاحه مردود

          ░42▒ باب إذا زوج ابنته وهي كارهة فنكاحه مردود
          ثنا إسماعيل: حدثني مالك... إلى آخره، ثنا إسحاق أنا يزيد... إلى آخره(1).
          هذا الحديث من أفراده، وقد ذكره أيضاً في ترك الحيل والإكراه، بل لم يخرج (م) عن خنساء في ((صحيحه)) شيئاً، ومن أوهام ابن القطان عزوه إلى (م)، فاحذره وإسحاق هذا هو ابن منصور، كما صرح به في باب شهود الملائكة بدراً، نبه عليه الجياني وخنساء بالمعجمة والمد، واسمها زينب بنت خذام بالخاء والذال المعجمتين ابن خالد، ولقبه مطروف بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، كانت تحت أنيس بن قتادة بن ربيعة بن خالد مطروف، فقتل عنها يوم أحد، وقد كان شهد بدراً، زوجها أبوها رجلاً فخطب إلى أبي لبابة بشير بن عبد المنذر بن رفاعة بن زنبر بن عوف، كارهت الرجل وتزوجت أبا لبابة، فولد له السائب، روى ذلك ابن إسحاق عن الحجاج بن السائب، عن أبيه، عن جدته خنساء.
          وجاء في رواية لأبي موسى المديني في كتابه تسميتها ربعة بدل خنساء، واستغربه. وفي رواية: أم ربعة، ولعلها كنية. وكان خذام من أهل مسجد الضرار، ومن داره أخرج، والذي بنى المسجد، وكان رأس أهله(2) هو جارية بالجيم بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف.


[1] في هامش المخطوط: ((أقول: وهذا يتبين على أن العليم في الأخبار البكارة أو الصغر، وعندنا البكارة لا الصغر وعندهم العفة)).
[2] في هامش المخطوط: ((أقول في ((أسد الغابة)) في ترجمة أنيس بن قتادة قال أبو عمر يقال: إنه كان زوج خنساء بنت جذام الأسدية وقد روى مجمع بن جارية أن... بنت جذام كانت تحت أنيس بن قتادة فزوجها أبوها رجلاً من مزينة فكرهته، فجاءت إلى رسول الله صلعم فرد نكاحها فزوجها أبو لبابة.
الزركشي: قوله: وهي ثيب مدرج في الحديث كما بينه ابن عبد البر وغيره وقد أخرجه (ن) في سننه قال وهي بكر)).