مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب الوصاة بالنساء

          ░80▒ باب الوصاة بالنساء
          فيه حديث أبي هريرة، عن النبي صلعم قال: ((من كان يؤمن بالله))، الحديث وسلف.
          وفيه ميسرة وهو ابن عمار الأشجعي الكوفي.
          وحديث ابن عمر: كنا نتقي الكلام... الحديث.
          ما أورده ظاهر لما ترجم له، والوصاة بهن تدل على أنه لا يستطاع تقويمهن على ما سلف في الحديث السابق. وإنما هو تنبيه، وإعلام بترك الاشتغال بما لا يستطاع، والتأنيس بالأخذ بالصبر فذكر في الحديث أنه يجب أن يتقي من عاقبة الكلام الجافي، والمفاوضة والبلوغ إلى ما تدعو النفس إليه من ذلك إذا خشي سوء عاقبته، وهو معنى قوله تعالى: {لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء}الآية [المائدة:101] فالصبر على البعض خير من فقد الكل، فإن لم يخش سوء العاقبة فله أن يبلغ غاية ما يريد، كما فعل في حديث ابن عمر فيما يحل من الكلام فيه.
          قال الداودي: وقول ابن عمر: كنا نتقي... إلى آخره. ليس من هذا، إنما أخبر أنهم كانوا يتقون القول في الخوض وما يرد من ألفاظ الناس؛ خشية أن ينزل فيهم قرآن.