التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب: كيف يعتمد على الأرض إذا قام من الركعة

          ░143▒ بَابٌ: كَيْفَ يَعْتَمِدُ عَلَى الأَرْضِ إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَةِ؟
          824- ذكر فيه حديث مَالِكِ بنِ الحُوَيرِثِ أيضًا، في آخره: (وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ عَنِ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ جَلَسَ وَاعْتَمَدَ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ قَامَ).
          هذا الحديث سلف أيضًا هناك.
          واختلف العلماء في اعتماد الرَّجُل على يديه عند القيام، فرُوي عن ابن عمر أنَّه كان يَعْتمد على يديه إذا أراد القيام، ورُوي مثله عن مكحولٍ وعطاءٍ ومسروقٍ والحسن، وهو قول الشافعيِّ وأحمد.
          والحُجَّة لهم هذا الحديث، وأجازه مالكٌ في «العُتبيَّة» ثمَّ كرهه.
          ورأت طائفةٌ أن لا يَعْتَمد على يديه إلَّا إذا كان شيخًا كبيرًا أو ضعيفًا، ورُوي ذلك عن عليٍّ، وبه قال النخعيُّ والثوريُّ، وكره الاعتماد ابن سيرين.
          وقال الشافعيُّ: كان عمرُ وعليٌّ وأصحاب رسول الله صلعم ينهضونَ في الصلاة على صدور أقدامهم، وعن ابن مسعودٍ مثله.