التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب المكث بين السجدتين

          ░140▒ بَابُ المُكْثِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ
          818- 819- 820- 821- ذكر فيه حديث مالك بن الحويرث والبَرَاء وأنسٍ.
          وقد سلف الكلام عليها فيما سلف.
          وقوله في حديث مَالِكِ بْنِ الحُوَيْرِثِ: (كَانَ يَقْعُدُ فِي الثَّالِثَةِ وَالرَّابِعَةِ) كذا هو ثابتٌ هنا، وفي بعض النسخ: <أَوِ الرَّابِعَةِ>.
          وقال ابن التين في رواية أبي ذرٍّ (وَالرَّابِعَةِ) وأراه غير صحيحٍ.
          قال ابن قدامة: والمستحبُّ عند أحمد أن يقول بين السجدتين: ربِّ اغفرْ لي، ربِّ اغفرْ لي، يكرِّره مرارًا والواجب مرَّةً.
          وهذا قاعدته في الوجوب، وعندنا يُستحبُّ، أعني: الذَّكر، وعند الحنفيَّة: ليس بينهما ذِكرٌ مسنونٌ لأنَّ الاعتدال فيه تبعٌ، وليس بمقصودٍ، فلا يُسنُّ فيه، وما رُوي في ذلك فمحمولٌ على التهجُّد، وعند داود وأهل الظاهر أنَّه فرضٌ إن تعمَّد تركَه بَطَلَت صلاته.