التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب فضل صلاة العشاء في الجماعة

          ░34▒ باب فَضْلِ العِشَاءِ فِي جَمَاعَةٍ.
          657- ذكر فيه حديث أبي هُريرة قَالَ رَسُولُ الله صلعم: (لَيْسَ صَلاَةٌ أثْقَلَ على المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ وَالْعِشَاءِ...) الحديث. إلى قوله: (ثُمَّ آخُذَ شُعَلًا مِنْ نَارٍ، فَأُحَرِّقَ عَلَى مَنْ لاَ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاَةِ بَعْدُ).
          هذا الحديث قد سلف مفرَّقًا [خ¦564] [خ¦644]، وبه احتجَّ مَن قَالَ: إن الوعيد بالإحراق لمن تخلَّف عن صلاة الجماعة أُريد به المنافقون لذكرهم في أوَّل الحديث، وإن كان يحتمل أنَّه ◙ أخبر المؤمنين أنَّ مِن شأن المنافقين ثقلُ هاتين الصَّلاتين عليهم في الجماعة، فحذَّر المؤمنين مِن التشبُّه بهم في ذلك وامتثال طريقتهم ووجه ثقل هاتين الصَّلاتين عليهم فعلهما في وقت الرَّاحة.
          وقوله: (شُعَلًا) هو بضمِّ الشين المعجمة وبفتح العين المهملة / جمع شُعلةٍ، مثل: قُربةٍ وقُرَبٍ.