التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب

          ░90▒ باب
          745- ذكر فيه حديث أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ☻: أَنَّ النَّبِيَّ صلعم صَلَّى صَلاَةَ الكُسُوفِ، فَقَامَ فَأَطَالَ القِيَامَ. الحديث بطوله.
          وسيأتي إن شاء الله تعالى في بابه، [خ¦1053] وفي كتاب: الشُّرب. [خ¦2364] وقد سلف طرفٌ منه في رؤية الجنَّة والنَّار، في باب: من أجاب الفُتيا بإشارة اليد والرأس، [خ¦83] وحَذَفَه ابن بطَّالٍ من «شرحه»، وكذا أبو نُعَيمٍ، ولَمَّا ذَكَرَه الإسماعيليُّ قال: بلا ترجمةٍ، وانظر وجه مناسبته لها. والذي ظهر لي فيه أنَّ الإمام له أن ينظرَ ما أمامَهُ، فإنَّ الشارع رأى الجنَّة والنَّار في الصَّلاة.
          وقد ذكر بعده حُكْم رفعِ البصر إلى الإمام وإلى السماء.
          وقوله: (اجْتَرَأْتُ) أي: أقدمتُ. والقِطَاف: العنقود.
          وقوله: (وَأَنَا مَعَهُمْ) كذا هنا. وفي ابن ماجه: ((وأنا فيهم))، قال الإسماعيليُّ: والصحيح: (أَوَأَنَا مَعَهُمْ) وقد يُسْقِط ألف الاستفهام في مواضع.
          وقال ابن الجوزيِّ: (وَأَنَا مَعَهُمْ) استفهامٌ أُسقِط منه الألف.
          وفيه: أنَّ الجنَّة والنَّار مخلوقتان وهو مذهب أهلِ السُّنَّة.
          وقوله: (فَإِذَا امْرَأَةٌ) أي: حِميَريَّة كما جاء في بعض الروايات.
          وقوله: (تَخْدِشُهَا هِرَّةٌ) قال ابن الأثير: خِدَاشَ الجلد: قَشْرهُ بعودٍ أو نحوه.
          و(الْخَشَاشُ): / مثلَّثُ الخاء: هوامُّها.