التوضيح لشرح الجامع البخاري

حديث: هما ريحانتاي من الدنيا.

          ثمَّ ذكر في الباب أحاديث:
          5994- أحدها: حديث مَهْدِيٍّ _وهو ابن مَيْمُونٍ_ حَدَّثَنا ابن أبي يَعقُوبَ _وهو مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي يَعقُوبَ الضَّبِّيُّ البَصْرِيُّ_ مِن أفراد البُخَارِيِّ _عن ابن أبي نُعْمٍ_ وهو عبد الرَّحمن بن أبي نُعْمٍ البَجَليُّ الكوفيُّ أبو الحَكَمِ، قال: أبو نُعَيمٍ كان ابن أبي نُعْمٍ يمكُثُ خمسة عشر يوماً لا يأكلُ، _روى له الجماعة_ قال: كُنْتُ شَاهِدًا لِابن عُمَر، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ دَمِ البَعُوضِ، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: مِنْ أَهْلِ العِرَاقِ، قَالَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا يَسْأَلُنِي عَنْ دَمِ البَعُوضِ، وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ النَّبِيِّ صلعم ! وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلعم يَقُولُ: (هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا).
          كذا هو (رَيْحَانَتَايَ) وهو الصَّواب، وذكره ابن التِّين بلفظ: <رَيحانيَّ> قال ابن بطَّالٍ: (رَيْحَانَتَايَ). والمعنى: أنَّهما مِن رِزْق الله تعالى، وفي الحديث: ((الولدُ مِن رَيْحَانِ الله))، والرَّيْحانُ الرِّزْق معروفٌ.