التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب قول الرجل: جعلني الله فداك

          ░104▒ باب قَوْلِ الرَّجُلِ: جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ.
          وقال أبو بكْرٍ ☺ لرسول الله صلعم: (فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا).
          6185- ثمَّ ذكر فيه حديث أَنَسٍ ☺ (أَنَّهُ أَقْبَلَ هُوَ وَأَبُو طَلْحَة مَعَ رسول الله صلعم).. الحديث. وفيه: (يَا نَبِيَّ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ).
          وفيه: ردٌّ على مَن منعَ الفداء كما سلف.
          وقوله: (فَأَلْوى أَبُو طَلْحَة ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ) وفي نسخة: <فَأَلقَى>.
          أَلْوَى بالشيء: ذهبَ به كاليدِ ونحوها، ولعلَّه بحذف الياء أي: أَلْوَى ثَوْبَهُ على وجْهِهِ. ولأبي ذرٍّ: <فألقى> وهو بيِّنٌ.
          وقوله: (حَتَّى إِذَا كَانُوا بِظَهْرِ المَدِينَةِ _أَوْ_ قَالَ أَشْرَفُوا عَلَى المَدِينَةِ) هو الفضاءُ الذي عندها.
          وقوله: (تَائِبُونَ) أي: تُبنا إليك. وقيل: لا يقول ذلك إلَّا مَن عَلِم أنَّ الله تابَ عليه، وليقل: اللَّهُمَّ تبْ علينا، وقوله: إلَّا مَن عَلِم. وهذا لا يُعلَم إلَّا بوحيٍ.