التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب صلة الوالد المشرك

          ░7▒ بَابُ صِلَةِ الوَالِدِ المُشْرِكِ.
          5978- ذكر فيه حديث أسماءَ بنت أبي بكْرٍ قالت: ((أَتَتْنِي أُمِّي رَاغِبَةً فِي عَهْدِ رسول لله صلعم، فَسَأَلْتُ رسول الله صلعم: أَأَصِلُهَا؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ ابن عُيَيْنَة: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهَا: {لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ} [الممتحنة:8]).
          صِلة الأبوَين المشركَين مطلوبةٌ بنصِّ القرآن، قال تعالى: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان:15]. وعبَّر ابن بطَّالٍ عنه بالوجوب، فأمر الله تعالى في هذه الآية ببرِّهما ومصاحبتهما بالمعروف وإن كانا مُشرِكَين، وقد سلف في الِهبة [خ¦2620]، وأسماءُ هذه بنت الصِّدِّيق زوج الزُّبَير بن العوَّام وأمُّها قَتِيلة، وترجم لها أيضاً عَقِيب هذا الباب.