التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب تسمية الوليد

          ░110▒ بَابُ تَسْمِيَةِ الوَلِيدِ.
          6200- ذكر فيه حديث أبي هُرَيْرَةَ ☺ (لَمَّا رَفَعَ رسول الله صلعم رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْجِ الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ..) الحديث.
          وهو يردُّ على ما روى مَعْمَرٌ عن الزُّهْرِيِّ قال: أراد رجلٌ أن يُسمِّي ابنًا له الوليد، فنهاه رسول الله صلعم وقال: ((إنَّه سيكون رجلٌ يُقال له الوليدُ يَعْمَلُ في أُمَّتِي كما عَمِل فِرْعَونُ في قومه)). وهذا بلاغٌ، وحديث الباب هو الحُجَّة، وإنْ رواه أحمدُ بمثلِهِ مِن حديثِ الزُّهْرِيِّ عن سعيد بن المُسَيِّب عن عُمَرَ، وغيره يرسلهُ، وبعضهم أسقطَ سعيداً. وعن البَيْهَقِيِّ أنَّه مرسَلٌ حَسَنٌ، وأسنده ابن إسحاقَ مِن حديثِ أمِّ سَلَمَةَ، واعترض ابن التِّين فقال: لا يظهر لي فيه ردٌّ؛ لأنَّ الوليد لم يسمِّه رسول الله صلعم، وإنَّما ذلك اسمه. قُلتُ: كأنَّ وجهَهُ بلفظهِ ◙ به.
          وفيه: الردُّ على أبي حنيفَةَ في منعِهِ الدُّعَاء في الصَّلَاة بما ليس في القرآن.
          وقوله فيه: (اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ) أي: خُذْهم أَخْذاً شديداً. وفي «الصِّحاح»: الوَطْأةُ: مَوضِعُ / القدم وهي أيضاً كالضَّغْطة. وذكر الحديث، وقال الدَّاوُدِيُّ: الوَطْأَةُ: الأرض.