التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب حق الضيف

          ░84▒ بَابُ حَقِّ الضَّيْفِ.
          6134- ذكر فيه حديث عبدِ اللهِ بن عَمْرٍو أنَّه ◙ قال له: (إِنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا).. الحديثَ بطوله. وقد سلف في الصِّيام [خ¦1974].
          والزور ينصرفُ على وجوه القوم الزوَّار والواحد، يُقال: قومٌ زَوْرٌ ورجلٌ زَوْرٌ لأنَّها مثل رِضا، مثل: رجْلٌ عدلٌ. قال الجَوْهرِيُّ: الزُّور: الزَّائرون، يُقال: رَجُلٌ زائِرٌ وقَوْمٌ زُوَّرٌ وزُوَّارٌ، مِثل سافِرٌ وسَفْرٌ وسُفَّارٌ، وتجمع زَوْرَاً جمعاً.
          وقوله: (وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا) هذا هو الأفصحُ في المرأة زَوْجٌ، قال تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة:35].
          وقوله: (وَإِنَّ مِنْ حَسْبِكَ) هو بإسكان السِّين أي: يكفيكَ أن تصومَ ثلاثة أيَّامٍ مِن كلِّ شهرٍ، ومنه: حَسْبُنا أي: كَافِينا.