التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب صلة الأخ المشرك

          ░9▒ بَابُ صِلَةِ الأَخِ المُشْرِكِ.
          5981- ذكر فيه حديث عُمَر في الحُلِّة السِّيَراء وقوله: (لَمْ أُعْطِكَهَا لِتَلْبَسَهَا، وَلَكِنْ تَبِيعُهَا أَوْ تَكْسُوهَا، فَأَرْسَلَ بِهَا عُمَرُ إِلَى أَخٍ لَهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ).
          وقد سلف [خ¦886]، وهو ظاهِرٌ لِمَا ترجم له مِن جواز الهديَّة والصِّلة للقريب الكافر.
          وقيل: إنَّه عُثْمَانُ بن حكيمِ بن أُمَيَّة بن حارثةَ بن الأَوْقَص بن مرَّة بن هِلَالِ بن فاتحِ بن ذَكْوانَ بن ثَعْلبةَ بن بهْتَةَ بن سُلَيم حليف بني أُمَيَّة، وبنته أمُّ سعيد بن المُسَيِّب، وأخته خولةُ بنت حكيمٍ زوج عُثْمَان بن مَظْعُونٍ، ولدت له السَّائب وعبد الرَّحمن، ولم يكن أخاً لعُمَر إنَّما كان أخاً لأخي عُمَر _زيد بن الخطَّاب_ لأمِّه أسماء بنت وَهْبِ بن حبيبِ بن الحارث بن عبسٍ مِن بني أسدِ بن خُزَيمة، وأمُّ عُمَر حَنْتَمة بنت هاشِمِ بن المغيرةِ.
          وذكر النَّسائيُّ وابن الحذَّاء أنَّه كان أخاً لعُمَر لأمِّه، والصَّواب ما تقدَّم مِن أنَّه أخٌ لزيدٍ. وذكر ابن هِشَامٍ عن ابن إسحاقَ أنَّ أباه حكيمَ بن أُمَيَّة أسلمَ قديماً بمَكَّة.