التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب قتل الولد خشية أن يأكل معه

          ░20▒ بَابُ قَتْلِ الوَلَدِ خَشْيَةَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ.
          6001- ذكر فيه حديث عبد الله:قلتُ: (يا رسول الله، أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ؟ قَالَ: أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خشية أن يأكل مَعَكَ..). الحديث.
          إنَّما جعلَ قتْلَ الولد خشيةَ الأكل معه أعظم الذُّنُوب بعد الشِّرك لأنَّ ذلك يجمَعُ القتل وقطع الرَّحِم ونهاية البُخل، وذكره هنا عَقِب باب رحمة الولد وتقبيله ليُعلم أنَّ قتْلَه خشيةَ الأكل معه مِن أعظم الذُّنوب بعد الشِّرك، فإذا كان كذلك فرحمتُهُ وصِلتهُ والإحسان إليه مِن أعظم أعمال البرِّ بعد الإيمان بالله.
          وقوله: (أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ) أي: زوجتَه، سُمِّيت حَلِيلةً والزَّوج حَلِيلاً لأنَّ كلَّ واحدٍ منهما يحِلُّ عند صاحبه. وقيل: لأنَّ كلَّ واحدٍ يحلُّ بإزاء صاحبه.