التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل

          ░39▒ بَابُ حُسْنِ الخُلُقِ وَالسَّخَاءِ، وَمَا يُكْرَهُ مِنَ البُخْلِ. /
          (السَّخاءُ): ممدودٌ: الجُود، واختلف السَّلف فيه هل هو مُكتسَبٌ أم لا؟ فقال ابن مَسْعُودٍ وغيره: هو غير مكتسَبٍ ولا يُحمَد عليها. وقال آخرون: هو مكتسَبٌ ولولا ذلك ما أمَرَ الشَّرع به.
          ثمَّ قال: وقال ابن عبَّاسٍ ☻: (كَانَ رسول الله صلعم أَجْوَدَ النَّاس، وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ). وهذا سلف مُتَّصِلاً [خ¦6].
          ثمَّ قال: وقال أبو ذرٍّ لَمَّا بلغَهُ مبعثُ رسول الله صلعم لأخيه: (ارْكَبْ إِلَى هَذَا الوَادِي فَاسْمَعْ مِنْ قَوْلِهِ، فَرَجَعَ فَقَالَ: رَأَيْتُهُ يَأْمُرُ بِمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ)، و سلف أيضاً مسندًا [خ¦3861].