التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب تشميت العاطس إذا حمد الله

          ░124▒ بابُ تَشْمِيتِ العَاطِس إِذَا حَمِدَ اللهَ.
          هو بالمهملة والمعجمة كما مرَّ وهو الدُّعاء، كلُّ داعٍ لأحدٍ بخيرٍ فهو مُشَمِّتٌ. فيه أبو هُرَيْرَةَ ☺.
          6222- ثمَّ ساق حديث البَرَاء السالف: (أَمَرَنَا رَسولُ الله صلعم بِسَبْعٍ، وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ: أَمَرَنَا بِعِيَادَةِ المَرِيضِ وَتَشْمِيتِ / العَاطِسِ) وعدَّها سبعاً. (وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ: عَنْ خَاتَمِ الذَّهَب، أَوْ قَالَ: حَلْقَةِ الذَّهَب، وَعَنْ لُبْسِ الحَرِيرِ، وَالدِّيْبَاج، وَالسُّنْدُسِ، والميَاثِر).
          وفيه: التَّشْمِيتُ ولا ذِكْر للحمد فيه، وكأنَّ البُخَارِيَّ لَمَّا ذكر حديث أَنَسٍ في الباب قبله، وأشار بحديث أبي هُرَيْرَةَ إليه، فكأنَّه نبَّه أنَّ حديث البَرَاء مخصوصٌ بمِن حمد. ولا حاجة بنا إلى أن يُقال: إنَّ هذا مِن الأبواب التي عاجلته المنيَّة قبل تهذيبها. كما ادَّعاه ابن بطَّالٍ.
          وقوله: (وَاتِّبَاعِ الجِنَازَةِ) هو بتشديد التَّاء، افتعلَ مِن تَبِعَ، ومعناه: مشيتُ خلفَها، أو مرَّت به فَمَضَيتُ معها، وكذلك تَبِع وأَتْبَعَ رُبَاعيٌّ إذا سبقكَ فَلَحِقْتَهُ.
          و(الجِنازة): بفتح الجيم وكسرها لغتان، قيل: الفتح للميِّت، والكسر للسَّرِير، وقيل: عكسه.