شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب من صلى وقدامه تنور أو نار أو شيء مما يعبد فأراد به الله

          ░51▒ بَابُ: مَنْ صَلَّى وَقُدَّامَهُ تَنُّورٌ أَوْ نَارٌ(1) أَوْ شَيْءٌ مِمَّا يُعْبَدُ، فَأَرَادَ بِهِ وَجْهَ اللهَ.
          وَقَالَ أَنَسٌ: قَالَ النَّبيُّ(2) صلعم: (عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ وَأَنَا أُصَلِّي). /
          فيهِ: ابنُ عَبَّاسٍ: (انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَصَلَّى النَّبيُّ(3) صلعم ثمَّ قَالَ: أُرِيْتُ النَّارَ، فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا كَاليَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ). [خ¦431]
          الصلاةُ جائزةٌ إلى كلِّ شيءٍ إذا لم يَقصد الصَّلاة إليه(4) وقصد بها الله تعالى والسُّجُود لوجهه خالصًا، ولا يضرُّه استقبال شيءٍ مِن المعبودات وغيرها كما لم يضرَّ النَّبيَّ(5) صلعم ما رآه في قِبْلَتِهِ مِن النَّار، وقالَ أَشْهَبُ في «المجموعة»: وإن صَلَّى إلى قِبْلَةٍ فيها(6) تماثيلٌ لم يُعِدْ وهو مكروهٌ.


[1] قوله: ((أو نار)) ليس في (م).
[2] في (ص): ((الرسول)).
[3] في (ص): ((نبي الله)).
[4] في (م): ((إليها)).
[5] في (ص): ((الرسول)).
[6] في (م): ((إن صَلَّى قبلة فيها)).