شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب التكبير والتسبيح عند التعجب

          ░121▒ بابُ التَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ عِنْدَ التَّعَجُّبِ.
          وَقَالَ عُمَرَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلعم أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ قَالَ: لا، قُلْتُ: اللهُ أَكْبَرُ. [خ¦6218]
          فيه: صَفِيَّةَ: (أَنَّها جَاءَتِ النَّبيَّ صلعم تَزُورُهُ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ في الْمَسْجِدِ، حتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ الْمَسْجِدِ الَّذي عِنْدَ مَسْكَنِ أُمِّ سَلَمَةَ مَرَّ بِهِا رَجُلانِ مِنَ الأنْصَارِ فَسَلَّمَا عَلَى النَّبيِّ صلعم ثُمَّ نَفَذَا، فَقَالَ لَهُمَا النَّبيُّ صلعم: عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ، قَالا: سُبْحَانَ اللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا). [خ¦6219]
          قال المؤلِّف: التَّكبير والتَّسبيح معناهما تعظيم الله ╡ وتنزيهُه مِن السُّوء، واستعمال ذلك عند التَّعجب واستعظام الأمور حسن، وفيه تمرين اللِّسان على ذكر الله ╡، وذلك مِن أفضل الأعمال.