شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب الساعي على الأرملة

          ░25▒ بابُ السَّاعِي على الأَرْملةِ والمِسْكينِ.
          فيه: أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبيُّ صلعم: (السَّاعِي على الأرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ في سَبِيلِ اللهِ، أَوْ كالَّذي يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ). [خ¦6006]
          قال المؤلِّف: مَن عجز عن الجهاد في سبيل الله وعن قيام اللَّيل وصيام النَّهار، فليعمل بهذا الحديث وليسعَ على الأرامل والمساكين ليحشر يوم القيامة في جملة(1) المجاهدين في سبيل الله دون أن يخطو في ذلك خطوة أو ينفق درهمًا، أو يلقى عدوًا يرتاع بلقائه، أو ليحشر في زمرة الصَّائمين القائمين(2) وينال درجتَه وهو طاعم نهارَه نائم(3) ليلَه أيام حياته، فينبغي(4) لكلِّ مؤمن أن يحرص على هذه التجارة الَّتي لا تبور، ويسعى(5) على أرملة أو مسكين لوجه الله ╡ فيربح في تجارته درجات المجاهدين والصَّائمين والقائمين مِن غير تعب ولا نصب، ذلك فضل الله يؤتيه مَن يشاء.


[1] في (ت): ((كنه)).
[2] في (ت) و(ص): ((والقائمين)).
[3] في (ت): ((ونائم))،
[4] في (ت): ((وينبغي)).
[5] في (ت): ((يسعى)).