شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب: أحب الأسماء إلى الله عز وجل

          ░105▒ بابُ قَوْلِ الرَّجُلِ لِصَاحِبِهِ يَا أَبَا(1) فُلَانٍ وَأَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلى اللهِ ╡.
          فيه: جَابِرٌ: (وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلامٌ فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقُلْنَا: لا نَكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِمِ وَلا كَرَامَةَ، فَأَخْبَرَ النَّبيَّ صلعم، فَقَالَ: سَمِّ ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ). [خ¦6186]
          قال المؤلِّف(2): جاء في هذا الحديث عن عُمَر بن الخطاب أنَّه قال: يُصَفِّي للمرء وُدَّ أخيه المسلم أن يدعوه بأحبِّ الأسماء إليه، ويوسِّع له في المجلس ويسلِّم عليه إذا لقيَه، وإذا قال له يا أبا فلان(3) وكنَّاه فقد أكرمَه وألطف(4) له في القول، وذلك مما يثبِّت الوُدَّ.
          وروى ابن لهيعة عن أبي قَبِيل عن عبد الله بن عُمَر عن النَّبيِّ صلعم(5) قال: ((تَكَنُّوا فَإِنَّهُ أَكْرَمُ لِلْمُكْنِي وَالمُكْنَى)).
          وأمَّا أحبُّ الأسماء إلى الله ╡ فذكر أبو داود بإسناده عن عُبيد الله عن نافع عن ابن عُمر عن النَّبيِّ صلعم أنَّه قال: ((أَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللهِ ╡ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ)) وعن عوف عن الحسن قال: بلغني أنَّ رسول الله صلعم قال: ((مِنْ خَيْرِ أَسْمَائِكُمْ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ)).


[1] قوله: ((أبا)) ليس في (ص).
[2] في (ص): ((المهلَّب)).
[3] في (ص): ((يا فلان)).
[4] في (ص): ((وتلطف)).
[5] زاد في (ص): ((أنه)).