شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب وضع الصبي في الحجر

          ░21▒ بابُ وَضْعِ الصَّبِيِّ في الحِجْرِ.
          فيه: عَائِشَةُ: (أَنَّ النَّبيَّ صلعم وَضَعَ صَبِيًّا في حَجْرِهِ يُحَنِّكُهُ، فَبَالَ عَلَيْهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ، فَأَتْبَعَهُ). [خ¦6002]
          كان المسلمون إذا وُلد لهم ولد يأتون به النَّبيَّ(1) صلعم فيحنِّكه بريقِه ويدعو له صلعم تبرُّكًا بريقِه ودعوتِه، وكان(2) يأخذ صلعم الصَّبيَّ ويضعُه في حَجْرِه، ولا يتقزَّز مِنه خشية ما يكون مِنه مِن الحدث، ألا ترى أنه بال في ثوبِه فأتبعَه بالماء ولم يضجر مِن ذلك، فينبغي الاقتداء به في ذلك، وأن يتوخَّى المؤمنون بأولادِهم أهل الفضل والصَّلاح(3) فيحملوهم(4) إليهم ليَدْعوا لهم تأسِّيًا بفعل النَّبيِّ صلعم في ذلك.


[1] في (ت) و(ص): ((إلى الرَّسول)).
[2] في (ص): ((فكان)).
[3] زاد في (ت) و(ص): ((منهم)).
[4] في (ت): ((فيحملونهم)).