شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب نكت العود في الماء والطين

          ░119▒ بابُ مَنَ نَكَتَ بِالعُوْدِ(1) فِي المَاءِ وَالطَّيْنِ.
          فيه: أَبُو مُوسَى: (أنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبيِّ صلعم فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ، وفي يَدِ النَّبيِّ صلعم عُودٌ يَضْرِبُ بِهِ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَفْتِحُ، فَقَالَ صلعم: افْتَحْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ(2) بِالْجَنَّةِ...) الحديث. [خ¦6216]
          قال المؤلِّف: مِن عادة العرب أخذ المِخصرة والعصا والاعتماد عليها عند الكلام وفي المحافل(3) والخطب، وأنكرت الشُّعوبيَّة على خطباء العرب أخذ المخصرة والإشارة بها إلى المعاني، والشُّعوبيَّة طائفة تبغض العرب وتذكر مثالبَها وتفضِّل العجم، وفي استعمال النَّبيِّ صلعم المخصرة(4) الحجَّة البالغة على مَن أنكرَها، وسأزيد في بيان أمر المخاصر والعِصِيِّ في الباب بعد هذا إن شاء الله تعالى.


[1] في (ص): ((العود)).
[2] في (ص): ((وبشرته)).
[3] في (ص): ((والمحافل)).
[4] في (ص): ((للمخصرة)).