شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب من وصل رحمه في الشرك ثم أسلم

          ░16▒ باب: مَنْ وَصَلَ رَحِمَهُ فِي الشِّركِ / ثُمَّ أَسْلَمَ.
          فيه: حَكِيمَ أنَّه قَالَ: (يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بِهَا في الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ صِلَةٍ وَعَتَاقَةٍ وَصَدَقَةٍ، هَلْ لي فِيهَا أَجْرٍ؟ فَقَالَ النَّبي(1) ◙: أَسْلَمْتَ على مَا سَلَفَ مِنْ خَيْرٍ). [خ¦5992]
          في هذا الحديث تفضُّل الله تعالى على مَن أسلم مِن أهل الكتاب وأنَّه يُعطى ثواب ما عملَهُ في الجاهلية مِن أعمال البرِّ، وهو مثل قولِهِ ◙: ((إِذَا أَسْلَمَ الكَافِرُ فَحَسُنَ إسْلَامُهُ كَتَبَ اللهُ لَهُ كُلَّ حَسَنَةٍ كَانَ زَلَفَهَا)) فهذا(2) _والله أعلم_ ببركة الإسلام وفضلِهِ. وقد تقدم هذا المعنى(3) في كتاب الزكاة في باب مَن تصدَّق في الشِّرك ثم أسلم.


[1] قوله: ((النَّبي)) ليس في (ت) و(ص).
[2] قوله: ((فهذا)) ليس في (ص).
[3] قوله: ((هذا المعنى)) ليس في (ت)، وقوله: ((المعنى)) ليس في (ص).