شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب الزيارة ومن زار قومًا فطعم عندهم

          ░65▒ بابُ الزِّيَارَةِ وَمَنْ زَارَ قَوْمًا فَطَعِمَ(1) عِنْدَهُمْ.
          وَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ في عَهْدِ النَّبيِّ صلعم فَأَكَلَ عِنْدَهُ.
          فيه: أَنَسٌ: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم زَارَ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الأنْصَارِ فَطَعِمَ عِنْدَهُمْ طَعَامًا، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ أَمَرَ بِمَكَانٍ مِنَ الْبَيْتِ فَنُضِحَ لَهُ(2) على بِسَاطٍ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَدَعَا لَهُمْ). [خ¦6080]
          قال المؤلِّف: مِن تمام الزِّيارة إطعام الزَّائر ما حضر وإتحافُه بما تيسَّر وذلك مِن كريم الأخلاق، وهو ممَّا يثبِّت المودَّة ويؤكِّد المحبَّة.
          وفيه: أنَّ الزَّائر إذا أكرمَه المزور أنَّه ينبغي له أن يدعو له ولأهل بيتِه ويبارك في طعامِهم وفي رزقِهم.


[1] في (ص): ((يطعم)).
[2] في (ص): ((فنضح بماء)).