شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب خروج النساء لحوائجهن

          ░115▒ بَاب خُرُوجِ النِّسَاءِ لِحَوَائِجِهِنَّ.
          فيه: عَائِشَةُ قَالَتْ: (خَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ لَيْلًا، فَرَآهَا عُمَرُ فَعَرَفَهَا، فَقَالَ: إِنَّكِ وَاللهِ يَا سَوْدَةُ مَا تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا، فَرَجَعَتْ إلى النَّبيِّ صلعم فَذَكَرَتْ لَهُ ذَلِكَ(1)، وَهُوَ في حُجْرَتِي(2) يَتَعَشَّى، وَإِنَّ في يَدِهِ لَعَرْقًا، فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ(3) فَرُفِعَ عَنْهُ، وَهُوَ يَقُولُ: قَدْ أَذِنَ اللهُ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ في حَوَائِجِكُنَّ(4)). [خ¦5237]
          في هذا الحديث دليلٌ على جواز خروج(5) النساء لكلِّ ما أبيح لهنَّ الخروج فيه من زيارة الآباء والأمَّهات وذوي المحارم والقرابات، وغير ذلك ممَّا بهنَّ الحاجة إليه، وذلك في حكم خروجهنَّ / إلى(6) المساجد.
          قال المُهَلَّب: وفيه جواز مكالمة المرأة من وراء(7) الستر.


[1] في (ص): ((ذلك له)).
[2] في (ص): ((حجرته)).
[3] في (ص): ((فنزل عليه)).
[4] في (ص): ((لحوائجكن)).
[5] في (ص): ((دليل لخروج)).
[6] قوله: ((إلى)) زيادة من (ص). وقوله بعدها: ((قال المهلب)) ليس في (ص).
[7] في (ص): ((دون)).