شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب الدعاء للنساء اللاتي يهدين العروس وللعروس

          ░57▒ بَاب الدُّعَاءِ لِلنِّسْوَةِ اللاتي يَهْدِينَ الْعَرُوسَ وَلِلْعَرُوسِ.
          فيه: عَائِشَةُ: (تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صلعم فَأَتَتْنِي أُمِّي، فَأَدْخَلَتْنِي الدَّارَ، فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأنْصَارِ في الْبَيْتِ، فَقُلْنَ: على الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ، وعلى خَيْرِ طَائِرٍ). [خ¦5156]
          قال المؤلِّف: قد روي هذا المعنى(1) عن النبيِّ صلعم من رواية ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبلٍ قال: شهد النبيُّ صلعم إملاك رجلٍ من الأنصار فقال: ((على الألفة والخير والطير الميمون والسعة في الرزق، بارك الله لكم)).
          وروى يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهبٍ، قال: دعوت يونس بن يزيد إلى عرسي فسمعته يقول: سمعت ابن شهابٍ في عرسٍ لصاحبه يقول: بالجدِّ الأسعد والطائر الأيمن. وزوَّج ابن عمر بنته سودة من عروة بن الزبير، فقال له(2): قد زوَّجتكها، جمع الله ألفتكُمَاْ على طاعته وطاعة رسوله.


[1] في (ص): ((الحديث)).
[2] قوله: ((له)) ليس في (ص).