شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب ذهاب النساء والصبيان إلى العرس

          ░75▒ بَاب ذَهَابِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ إلى الْعُرْسِ.
          فيه: أَنَسٌ: (أَبْصَرَ النَّبيُّ صلعم نِسَاءً وَصِبْيَانًا مُقْبِلِينَ مِنْ عُرْسٍ، فَقَامَ مُمْتَنًّا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتُمْ(1) مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ). [خ¦5180]
          قال المُهَلَّب: فيه استحسان شهود النساء والصبيان للأعراس؛ لأنَّها شهادةٌ لهم عليها، ومبالغةٌ في الإعلان بالنكاح.
          وقال أبو الحسن بن القابسيُّ: قوله: (مُمْتَنًّا) يعني متفضِّلًا عليهم بذلك؛ لأنَّ الأنصار أحبُّ الناس إليه، فقال أنسٌ: هو صلعم ممتنٌّ علينا(2) بمحبَّته وتخصيصه.


[1] قوله: ((أنتم)) ليس في (ص).
[2] في (ز): ((عليه)) والمثبت من (ص).