إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لما تزوج رسول الله زينب دعا القوم فطعموا

          4791- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَّاشِيُّ) بفتح الراء والقاف المشدَّدة وبعد الألف معجمة فتحتيَّة، نسبةً لرقَّاش بنت ضبيعة قال: (حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي) سليمان بن طرخان (يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ) بكسر الميم وسكون الجيم وبعد اللَّام المفتوحة زاي لَاحِقُ بن حُمَيدٍ (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ☺ ) أنَّه (قَالَ: لَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صلعم زَيْنَبَ ابْنَةَ جَحْشٍ) سنة ثلاث أو خمس أو غير ذلك، ولأبي ذرٍّ: ”بنت“ بإسقاط الألف (دَعَا القَوْمَ، فَطَعِمُوا، ثُمَّ جَلَسُوا‼ يَتَحَدَّثُونَ) فأطالوا الجلوس (وَإِذَا(1) هُوَ) ╕ (كَأَنَّهُ يَتَهَيَّأُ لِلْقِيَامِ) ليفطنوا لمراده فيقوموا لقيامه (فَلَمْ يَقُومُوا) وكان ╕ يستحي أن يقول لهم: قوموا (فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ؛ قَامَ) لكي يقوموا ويخرجوا (فَلَمَّا قَامَ؛ قَامَ مَنْ قَامَ، وَقَعَدَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ) لم يُسَمَّوا، يتحدَّثون في البيت، وخرج ╕ (فَجَاءَ النَّبِيُّ صلعم لِيَدْخُلَ) على زينب (فَإِذَا القَوْمُ جُلُوسٌ) في بيتها، فرجع ╕ (ثُمَّ إِنَّهُمْ قَامُوا) فخرجوا (فَانْطَلَقْتُ فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ / النَّبِيَّ صلعم أَنَّهُمْ قَدِ انْطَلَقُوا، فَجَاءَ) ╕ (حَتَّى دَخَلَ، فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ، فَأَلْقَى الحِجَابَ) أي: السِّتْرَ (بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ) تعالى: ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ} الاية[الأحزاب:53]) بعد خروج القوم.


[1] في (د) و(ص) و(م): «فإذا».