إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

{النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم}

          ░1▒ ({النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ}) في الأمور كلِّها ({مِنْ أَنفُسِهِمْ}[الأحزاب:6]) من بعضِهم ببعضٍ في نفوذ حكمه، ووجوب طاعته عليهم، وقال ابن عبَّاسٍ ☻ وعطاء: يعني: إذا دعاهمُ النبيُّ صلعم ودعتهم أنفسهم إلى شيءٍ؛ كانت طاعةُ النبيِّ صلعم أَولى بهم من طاعة أنفسهم. انتهى. وإنَّما كان ذلك؛ لأنَّه لا يأمرُهم ولا يرضى منهم إلَّا بما فيه صلاحُهم ونجاحُهم، بخلاف النفس، وقوله: ”{النَّبِيُّ}...“ إلى آخره، ثابتٌ في رواية أبي ذرٍّ فقط.